يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

خاص - نواف سلام دونه المُر.. ولن يمُر

Monday, February 27, 2023 2:46:10 PM



خاص اللبنانية

مع كل استحقاق رئاسي وحكومي يكثر التدوال والتسويق والترويج لاسماء من يمكن ان يقع الخيار عليهم من الشخصيات السياسية والعامة لتولي رئاستي الجمهورية والحكومة كون هذين الموقعين يفترض ان يكونا متكاملين على مستوى ممارسة السلطة التنفيذية التي تتجدد مع بداية عهد كل رئيس جمهورية جديد.
الا ان كثيراً من الاسماء التي يتم تداولها سواء لرئاسة الجمهورية او لرئاسة الحكومة لا تكون لها الحظوظ بالنفاذ، فقليلها يكون واقعيا وجديا، وكثيرها يطرح من باب الترويج او لفت نظر المعنيين علّ هذا الاسم او ذاك يعلق في ذهنهم ويأخذونه في الحسبان اذا ضاقت بهم سبل الاتفاق على اسم، كما يطرح البعض من هذه الاسماء على سبيل "طرح ملف" يمكن لاصحابه ان يعملوا عليه للمستقبل، او على سبيل "الزكزكة" او المشاحنات بين القوى المهتمة في اطار لعبة التنافس السياسي على السلطة ليس إلاّ. علما ان البعض يبادرون عند كل استحقاق الى طرح اسمائهم على سبيل "الابهة والوجاهة والشهرة" وذلك ارضاء لـ"أنا" معقدة وتعبيرا عن "عظمة" مصطنعة.
إلا ان ما يلفت عادة في هذا المجال هو ما يطرح جديا من اسماء لهذين الموقعين يقيم اصحابها في عالم الاغتراب ولا يزورون لبنان الا في ما ندر من مناسبات او لظروف قاهرة. فهذه الاسماء لا تعرف حقيقة الواقع ولا تدرك ما يعيشه البلد وشعبه من ظروف بحلوها ومرها، كما لا تدرك حقيقة صيغة البلد وطبيعة التطور المضطرد في حياته السياسية.
وتتداول الاوساط السياسية في هذه الايام تسوية للاستحقاقين الرئاسي والحكومي تقوم على معادلة : "سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية والقاضي والسفيرالسابق نواف سلام لرئاسة الحكومة"، ويقال ان هذه التسوية تم التوصل اليها او هي قيد التوصل اليها بين المعنيين.
وما ان شاعت هذه التسوية المزعومة حتى بدأت ارهاصات رفضها بالظهور. فسلام الذي يعيش في الخارج غالبا ما قوبل بالرفض في كل مرة طرح فيها اسمه لرئاسة الحكومة ايام عهد الرئيس ميشال عون، وقد راوحت اسباب هذا الرفض بين الاسباب السياسية وبين الاغتراب عن واقع البلاد.
موجة اعتراض واسعة هذه الايام تواجه نواف سلام وتعكسها مواقع التواصل الاجتماعي والاحاديث في الاوساط السياسية والبيروتية عموما وفي البيئة السنية خصوصا، واجمعت كلها على ان الرجل يراد إنزاله بـ"الباراشوت" فهو يقيم خارج لبنان منذ اكثر من 25 عاما ولم يسجل له اي انجاز او موقف يذكر مما مر به اللبنانيون واهل بيروت تحديدا الذي تفجروا بفعل انفجار مرفا بيروت وعانوا ما عانوا طوال سني الازمة اقله منذ العام 2005 وحتى اليوم. الى درجة ان احدهم كتب تغريدة تقول: شو بيعرف نواف عن البلد يللي بعد عنه 25 سنة. لا عاش بلبنان ولا بيهمه لبنان ولا شايف لبنان". وكتب آخر: أي شخص من خاج العمل السياسي وخارج البلد ونازل بمعادلة الباراشوت معناه ان "الممانعة" لها يد فيه".
ويأخذ المعترضون على نواف سلام ايضا ان "مواقفه غير واضحة ازاء ما يحصل في البلد". وانها "مواقف رمادية من كل الملفات او بالأحرى معدومة". وكتب احدهم: "نواف قاضي عايش حياته برا البلد، بدو يجي بهيك تسوية، يعني هو مقرب من المحاور المخربة وعلى توافق معها". وكذلك كتب ثالث قائلا: "نواف سلام تارك البلد منذ 25 سنة وما عاش معاناة الشعب، ولا نعرف كيف يمكن له ان ينفذ خطة لوقف الانهيار، وعلى اي اساس بدو يجي رئيس حكومة فجأة وهو ليس لديه ادنى مقومات النجاح، ومواقفه من الملفات الحساسة غير واضحة. رئاسة الحكومة مش لعبة ومش على ذوقكم". وكتب رابع ايضاً: "يلي بدو يجي رئيس حكومة بدو يكون عنده مقومات النجاح، مش رجل قانون ما عنده خلفية اقتصادية وسياسية".. وقال خامس: "هذه التسوية تؤكد ان نواف سلام هو مرشح الممانعة بإمتياز". وقال سادس:" الشعب لن يقبل يمن استفاد هو وعقيلته من المنظومة على مدى سنوات. قوى الثورة والتغيير نبذته بعدما فُضِحَ امره وبانت حقيقته". وكتب سابع: "منعرف فرنجية زلمة مين، بس مين نواف سلام؟ شو محله من الاعراب بالنسبة الى اللبنانيين؟".
هذا غيض من فيض ما يُعبّر عن الاعتراض الواسع على سلام وعلى التسوية المزعومة التي يقال انه سيؤتى به من خلالها الى رئاسة الحكومة، وفي الايام والاسابيع المقبلة "سيذوب التلج ويبين المرج"...

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!