يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

طبول قانا وكاريش ... تقرع لمن...؟؟!!!

Wednesday, June 8, 2022 3:40:52 PM

بقلم دكتورعامرسنجقدار

انه الصراع الاقتصادي البحري المحموم بين حقلين تتنافس ألغامه الاقليمية والأممية في ترسيم حصص كاملة لانتاج ضخم مؤجل من أجلٍ الى أجل، تتراكم خطوطه بين مراسيم واتفاقات وطاولات فاهرة تحتضنها أفخم الفنادق العالمية، لانتاج خريطة جديدة تتجدد فيها بعض المكاسب التجارية الدولية المشاركة على أرض غنية بثروات نفط وأهلها يرزحون جلّهم تحت خط الفقر الممنهج.
الهمُّ الحكومي في اتجاه ومعاناة الشعب في اتجاه آخر، مؤكدة سياساتهم الاقتصادية على طرح حلول "حتى نحمل بعض" وزيادة خرافية في الضرائب والاسعار والتعرفة والابقاء على الرواتب والحد الأدنى الورقي دونه الواقعي المأزوم منذ أمد يتبختر بسيفه البتار كيفما اتجه، لا خدمات...لا استشفاء...لا دواء... لا كهرباء ... لا ماء... لا ...لا...لا... واللائحة تطول من اللاءات في صلب الضمير والحس الوطني حول البدائل المعتمدة في ايجاد تلك الخدمات وايلائها الشرعية الغير قانونية والباطلة لفئات من المحسوبيات تتحكم بأمر العباد والبلاد، وبنظرة خاطفة عن محركها تجدها بكل بساطة ودون عناء تتبع مزارع طائفية موروثة تزيد على كاهل الوطن أعباء جديدة من الفساد وعدم التوازن والضنك المعيشي.
إضاءة بسيطة ومعلومة لدى الجميع حول الداخل اللبناني المأزوم بأيدي مسؤوليه – مع بعض الخروقات البرلمانية الجديدة المؤملة- وتدجين الساحة الداخلية حولهم لمصادرة القرارات وإلباسها زراكشة ألوان الحرص والحس الطائفي والمذهبي والوطني على مطالباتهم في دعم التغيير المطلوب واجتراح الحلول المنبرية فقط على قاعدة " ما خلوني...، الخطب الجلل... التهديد الصهيوني... الطائفة أولا... المحيط العربي والانتماء... و...و...واللائحة تطول لنكرانهم لكل شيء والوطن أولهم منكر لهم، فيهم ومنهم.
طبول الحرب الموهومة التي تقرعها صفحات إعلامهم وشاشاتها، " فمطرالربيع لاغسل قلوبا ولا سقى شعوبا"، فها هي سياسة تسجيل النقاط في مرمى الأخرين لتنشيط الطاولة من جديد وجعل الأمر الواقع شرطا تفاوضيا على طاولات الأمم وانتظار زيارات القوى الفاعلة للدول الكبرى وفي مسرحيات هزلية كالعادة تتغنى ببعض الجمل الاعلامية هنا وهناك، حرصا على الأمن والسلام العالمي وتاريخهم زاخر بما يتنافى وواقعهم في خلق بؤرمتوترة وجعلها ارض خصبة للنزاعات واغتصاب مواردها الطبيعية، كبلد أفريقي طبيعته منجم ذهبي يعيش سكانه فقرا لاذعا وصراعات دموية وحراس السلام فيه ذو البشرة البيضاء ينعمون بمقدرات بلاده، وقس على ذلك.
سيتمخض الجبل كالعادة عن فأر، لنعيش أزمات متلاحقة متعددة ومؤسسات خاصة موفورة وميسورة تعنى بأزمات الشعب المكلوم تباعا، فسيارات المرافقة الشخصية للمسؤلين مع الحاجب الزجاجي القاتم والمضاد للرصاص ومرافقيهم وعائلاتهم وزعرانهم، وبرصاصات ابتهاجهم الفقيرة، أتت لتحجب حاجات وطنية ومعيشة ضرورية مطلبية، وباتت تحكم وتتحكم وتتصدر شارعا يبحث عن كرامة العيش ولقمته وما تبقى من ضمائر حية أبية.
التطبيع الآت وبشكل متسارع تحت مسميات وألوان كثيرة وفتاوى اقتصادية سياسية ودينية، سوف تظهر الى العلن أكثر فأكثر، لتعلنها حاجة قومية وحل أوحد للانتعاش الوطني، وما باليد حيلة، ننتظر لنرى هذه الغفلة على من ستنطلي بفعالهم...
" حكمت ... فعدلت ... فأمنت ... فنمت يا عمر.... "


يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟