نجحت شركة أدوية مصرية في تصنيع كمية محدودة من عقار "ريمديسيفير" الذي طورته شركة الأدوية الأميركية "جلياد" لاستخدامه في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".

وأفاد الموقع الإلكتروني "مصراوي"، ظهر اليوم الأحد، بأن مصدرين بقطاع الأدوية المصري، قالا إن شركة أدوية مصرية محلية صنعَّت كمية محدودة من عقار "ريمديسيفير" الذي طورته شركة الأدوية الأميركية "جلياد" لاستخدامه في علاج كورونا، بعدما أظهرت الدراسات الأولية نتائج واعدة.

وأشار الموقع إلى أن شركة "جلياد" منحت حق تصنيع وتوزيع دواء "ريمديسيفير" في نحو 127 دولة منها مصر.

وقال الدكتور رياض أرمانيوس، الرئيس التنفيذي لشركة "إيفا فارما" المصرية، في بيان اليوم: "توصلنا إلى اتفاقية تاريخية مع شركة جلياد، لتصنيع العلاج المضاد للفيروسات في 127 دولة".

وأكد أرمانيوس أن الشركة المصرية ستعمل بكامل طاقتها لمواجهة التحدي المرهق لتوفير علاج جديد لجميع المرضى لمواجهة "كوفيد-19"، في وقت بدأ الفيروس ينتشر في البلدان النامية، التي تعاني أنظمتها الصحية من ضغوط شديدة بالفعل.

ويذكر أن "ريمديسيفير" هو عقار تجريبي مضاد للفيروسات طورته الشركة الأميركية في البداية لعلاج الإيبولا.

وأظهرت نتائج تجربة سريرية، أجريت على أكثر من ألف شخص، أن مرضى كورونا الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، تحسّنوا بنسبة 31% أسرع من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، وفق المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي.

وبحسب اتفاق "جلياد" و"إيفا فارما"، سيتوفر للشركة المصرية جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأميركية، من أجل تعزيز الجدول الزمني لإنتاج عقار "ريمديسيفير" في أسرع وقت ممكن.

وأوضح رياض أرمانيوس، الرئيس التنفيذي لشركة "إيفا فارما" المصرية، أنه أجريت حتى الآن تجربتان إكلينيكيتان على استخدام "ريمديسيفير" في علاج المرضى المصابين بالفيروس، وكانت نتائج كلا منهما إيجابية، مما أسهم في سرعة التعافي للمرضى المصابين بفيروس كورونا، رغم أن الفعالية الكاملة والسلامة الخاصة بالعلاج لا تزال قيد التحقيق.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة المصرية، إن شركة الأدوية المصرية بدأت إنتاج عقار "ريمديسيفير" محليا، وهذا "خبر سار" لجميع المصريين.

وأضاف حسني أنه من المقرر بدء تجارب العقار على مرضى كورونا بعدد من مستشفيات العزل خلال الأيام القليلة المقبلة، لمعرفة نتائجه وتحديد إمكانية إضافته إلى بروتوكول العلاج.

سبوتنيك