يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- إشارات التصعيد الإسرائيلية جنوبًا.. تزداد يومًا بعد الآخر

Tuesday, April 2, 2024 12:00:00 PM

خاص اللبنانية

على صفيح ساخن لا تزال الجبهة الجنوبية تشهد معارك عاتية بين قوات العدو الإسرائلي وحزب الله إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية.

حسب المصادر، فإنّ المؤشرات تؤكّد على أن التصعيد الممنهج الذي يقوم به العدو جنوبًا هو مخطط له كما يجب، بانتظار الوصول إلى الضوء الأخضر الأميركي الذي من شأنه أن يسمح بتسديد ضربات قاضية للحزب في مناطق نفوذه المنتشرة في لبنان.

من جهة أخرى تجزم المصادر لـ"اللبنانية" على أنّ الحرب لن تكون شاملة أبدًا، إذ لا بمقدور إسرائيل أن تقوم بذلك حاليًا نسبة إلى الجو العام الدولي الذي وضعها بمكانٍ ما بعزلة بسبب جرائمها غير المغتفرة في غزة من جهة، ومن جهة ثانية استطاع لبنان ديبلوماسيًا أن يستحوذ على الاهتمام الدولي، لناحية إنشاء بيئة حاضنة عربيا ودولياً، وهذا ما من شأنه أن يحميه من أي حرب شاملة قد تزيد مأساته مأساة، وفعليًا تعيده إلى العصر الحجري، كما دائما يهدّد مسؤولو العدو.

في السياق، توضح المصادر لـ"اللبنانية" أنّ حزب الله بات على يقينٍ تام أنّ العدو سيوسّع حربه، وإن لم يعلن الحرب الكبيرة، إلا أنّ العديد من المناطق الجنوبية ستشهد خلال الفترة القادمة ارتفاعًا غير مسبوق بوتيرة القصف، والأمر نفسه سيقوم به حزب الله، لناحية دكّ المواقع العسكرية وحتى المدنية في الشمال الإسرائيلي، وهذا أصلاً ما تم اللجوء إليه خلال الأيام الأخيرة، مع وصول صواريخ الحزب إلى داخل مستوطنة كريات شمونة، حيث قتل مستوطن مدني آنذاك.

فرسالة الحزب كانت واضحة، والتي تتلخص بأنّ أيّ توسعة للحرب ستقابل بهجوم على المدنيين.

في المقابل، على الجانب الإسرائيلي، الإشارات باتت أكثر من واضحة. فمن جهة أولى، تم الإيعاز من قبل مسؤولين إسرائيليين بضرورة البدء بالاخلاء الكامل للمدنيين من الشمال، إذ تم رصد مبالغ ماليه، سيتم من خلالها نقلهم إلى القدس، وذلك بإشارة واضحة إلى إمكانية توسع الحرب خلال الأشهر القادمة، والتي من الممكن أن تبدأ في منتصف نيسان وتنتهي في آخر أيار حسب المصادر.

ومن ناحية أخرى، فإنّ إنشاء إعلان جيش الاحتلال قبل أيام عن تشكيل لواء عسكري جديد باسم "ههاريم" (لواء الجبال)، برئاسة العقيد ليرون أبلمان هو إشارة واضحة للتصعيد الإسرائيلي، إذ سيباشر هذا اللواء مهامه العسكرية بعد عدة أسابيع، ويتبع للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، ليكون متخصصا في خوض القتال الجبلي وسط التضاريس الصعبة والمناطق الجبلية مع لبنان وسوريا وفق ما أعلن عنه جيش الاحتلال في موقعه الرسمي.

وسيتركز نشاط اللواء وعمله العسكري في منطقة الجبال على طول الحدود مع لبنان والجولان المحتل، وعلى طول خط وقف إطلاق النار مع سوريا، وخاصة في مناطق جبل الشيخ وجبل الروس "دوف" ومزارع شبعا المحتلة.

وسيكون لواء "ههاريم" جزءا من فرقة "باشان 210″، وسيحل بدلا من لواء "حيرمون 810" الحالي الذي سيدمج تحت قيادة اللواء الجديد.

وعن مهام وهدف تشكيل اللواء يقولمصدر عسكري لـ"اللبنانية" إن "مهام هذا اللواء الجديد هجومية وليست دفاعية، ليكون حالة من التصعيد العسكري الإسرائيلي إذا عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أهدافه من خلال عمليات القصف والتدمير وملاحقة قادة الحزب والمقاومة.

ويضيف النصدر أن "التشكيلات العسكرية التي تنشرها إسرائيل على حدودها الشمالية، متلائمة مع قتال الجبال نظرا لطبيعة المنطقة.

لفت إلى أن الدعم الأمريكي غير المسبوق وغير المحدود "لم يضع أي شروط على الجبهة الشمالية لإسرائيل وهذه الجبهة تعيش معادلة دعم أمريكي لإسرائيل أعلنها بايدن، تمثلت في أن الولايات المتحدة لن تترك إسرائيل مستقبلا تحت التهديد، وأن هذا التهديد القادم من الشمال يجب أن ينتهي عندما يحين الوقت".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - اتفاق وقف إطلاق النار يكشف تراجع قوة حزب الله

خاص- لبنانيون يملؤون مراكز الأمن العام طلباً للهروب... جوازات السفر أصبحت طوق النجاة!

خاص- معركة التمديد لقائد الجيش.. بين الضغوط الدولية والانقسامات الداخلية

خاص- نقاش ساخن حول تأجيل انتخابات نقابة المحامين في لبنان

خاص: اقتصاد منهك وأزمة غير مسبوقة.. رزق لـ"اللبنانية": لبنان لا يتحاج لمساعدات

خاص- مصرف الإسكان صامد في عز الحرب.. و"اللبنانية" يكشف آخر القروض وشروط الاستفادة

خاص - الممانعة السياسية: تعطيل الرئاسة وتمديد الصراع

خاص- من رايس إلى هوكشتاين: الوساطات الأميركية بين فرض الشروط وتهدئة النزاعات