خاص اللبنانية

شهد لبنان في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ويعود ذلك إلى ظهور متحور جديد مشتق من سلالة Flirt، وهي بدورها إحدى سلالات Omicron. هذا المتحور الجديد يتميز بانتشاره السريع، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد المصابين، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث سجلت الأرقام معدلات إصابة مرتفعة.

وفي لبنان، بدأت ملاحظة هذا الارتفاع في أعداد الإصابات منذ شهر حزيران. ورغم الانتشار السريع للمتحور الجديد، إلا أنه لا يُعتبر خطيرًا بشكل كبير، خاصة عند مقارنته بالمتغيرات السابقة للفيروس. يشار إلى أن هذا المتحور، كونه مشتق من Omicron، يميل إلى إحداث أعراض أقل خطورة، ولا سيما أن معظم الحالات المسجلة لم تتطلب الاستشفاء أو العناية المركزة.

لكن هذا لا يعني أنه يمكن التهاون، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة. هؤلاء يجب أن يكونوا على وعي بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، لتجنب الإصابة بالفيروس.

الجهات الصحية في لبنان تؤكد على أهمية الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية، حتى مع انخفاض نسبة الخطورة للمتحور الجديد. ومن الجدير بالذكر أن حالات الاستشفاء لا تزال منخفضة، ما يعكس تحسنًا في تعامل النظام الصحي مع الجائحة وقدرته على الاستجابة السريعة لأي طارئ.