يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

هل يتحقق هذا الحلم؟

Wednesday, April 17, 2024 1:57:33 PM

يقلم نقيب المحامين السابق في بيروت ناضر كسبار

هل سأل أحدنا عن اسباب هذا الانهيار الشامل في جميع قطاعات ومؤسسات وإدارات البلد؟. وهل تعود الاسباب الى تطورات اقليمية ودولية، أم الى امور داخلية من سوء إدارة لدى المسؤولين، ولدى القيمين على شؤون البلد؟.

الواضح ان الامور تداخلت مع بعضها البعض. فعادت سيطرة الاحزاب والمحازبين والحزبيين الى الواجهة، كما بدأت منذ عدة سنوات سيطرة عدد كبير من الجمعيات المسماة خيرية، والتي يمولها الخارج، والتي تجمع الاموال الطائلة، وتوجه الاعلام نحو نظرية حقوق الانسان المصطنعة. يضاف الى ذلك ان كل مواطن جمع الاموال، ولو بطريقة غير شرعية، بات يتزعم مجموعة من الازلام، ويتابع مصالح تدر عليه بالملايين ومنها مولدات الكهرباء. وما كان يميز لبنان عن غيره من الدول مصرفياً وتربوياً وصحياً، تم تدمير هذه المؤسسات وبات بلداً مشلولاً يعيش بالحد الادنى من التقديمات، والمواطنون خائفون على مصيرهم، والافق مسدود امامهم.

أما المسؤولون الذين يعتقد المواطنون انهم ساهرون على مصالحهم وحياتهم، وانهم لا ينامون الليل بسببهم، فهم ساهون عن مصالح الناس ويتابعون مصالحهم الشخصية، ولا يزالون ضمن منطق النكايات والحقد والضغينة. وما الضرر من ذلك طالما ان الشعب راضٍ وساكت. وما اخشاه ان شيئاً لن يتغير لا اليوم ولا غداً، وسوف يبقى لبنان في هذه الدوامة الى ان يأتي مسؤولون يضعون حداً لهذه المهزلة. فهل يتحقق هذا الحلم؟.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

حرق الإطارات مجددًا في النبطية

بري وميقاتي يتبلّغان مضمون الورقة الفرنسية

بعد استعراض السلاح.. المرجعيات السنيّة تغرق في الصمت

مسلسل محاكمة غادة عون… نحو حلقة رابعة؟

خسائر حرب الجنوب تتجاوز 1.5 مليار دولار... والزراعة المتضرر الأكبر

لقاء معراب: الرسالة أزعجت الممانعين والمشوّشين

هوكشتاين متفائل.. و”الحزب” لم يُقدّم إلتزامات مُسبقة

مأساة إنسانية جديدة في عرض البحر... العثور على جثة قبالة سواحل لبنان