يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

بعد استعراض السلاح.. المرجعيات السنيّة تغرق في الصمت

Tuesday, April 30, 2024 7:02:23 AM

غداة الظهور المسلح غير المسبوق لـ»الجماعة الإسلامية» في عكار مصحوباً بإطلاق النار العشوائي الذي ألحق الأذى بالأبرياء، أطلت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في جولة جديدة من إطلاق الصواريخ على الحدود الجنوبية. وسواء تلاحقت الاستباحة جنوباً بعد الشمال عن سابق تصور وتصميم أم لا، فالأمر سيّان ما دام الهدف واحداً: انتهاك الفصيل الفلسطيني السيادة اللبنانية وإسقاط «الجماعة» الأمن الشرعي.

وعلمت «نداء الوطن»، أنّ مسؤولاً كبيراً في «الجماعة» طلب من المسؤول العسكري في الشمال مواكبة دفن القياديين يوم الأحد بـ»أعلى درجات الظهور المسلح»، وقام الأخير بابلاغ الجهات الأمنية الرسمية في المنطقة بأنّ»الجماعة» ستتعمد الظهور المسلح خلافاً لقرارها السابق بالتشييع من دون مظاهر مسلحة. وفي المعلومات أيضاً أنّ قرار «الجماعة» المركزي بـ»عسكرة» التشييع» جاء رداً على مواقف عدد من النواب السنة في بيروت والشمال الذين رفضوا قبل أسابيع ما فعلته «الجماعة» في بيروت.

ويستغرب مصدر المعلومات أن تتبلّغ الجهات الأمنية الرسمية في الشمال مسبقاً قرار «الجماعة» بالظهور المسلح من دون أن تحرّك ساكناً لمنعه.

وبعدما وقع المحظور، كان لافتاً الصمت المريب للمرجعيات السنية السياسية والدينية، على السواء، حيال هذا الانزلاق الخطير على مستوى هذه الطائفة التي عانت الأمرين في تاريخها من تفلّت المليشيات. ومن المفارقات أنّ ببنين التي اجتاحها الظهور المسلح لـ»الجماعة»، كانت في الخط الأمامي عام 2007 في مواجهة «فتح الاسلام» الأداة المخابراتية التي كادت بسيطرتها على مخيم البارد أن تسيطر على الشمال. وكانت ببنين وسائر الشمال، وخصوصاً السنّة في السلطة إبّان ترؤس فؤاد السنيورة الحكومة، دعموا الجيش اللبناني ضباطاً وأفراداً وسائر الأجهزة الأمنية في وجه هذا الخطر، واحبطوا فتنته في المهد. ولا ننسى أنّ الرئيس رفيق الحريري، كان الرائد في تثبيت الزام «السنة» شعار «لبنان أولاً»، ما أدى الى استشهاده في جريمة العصر في 14 شباط 2005.

وتقول أوساط نيابية سنية سيادية لـ»نداء الوطن» بعد فلتان «الجماعة» المسلح: «لا يخطئن أحد في الحسابات. فالسنّة، بفضل الرئيس رفيق الحريري واستشهاده، ومعه نضالات الأحرار في الطائفة، هم في موضوع الدولة في صلب 14 آذار التي أنهارت شكلاً، لكن روحها ما زالت قائمة».

وبدا مستهجناً أنّ المرجع الحكومي السني متمثلاً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لم يحرك ساكناً حيال استباحة «الجماعة» للقانون، ثم استباحة «القسّام « للسيادة اللبنانية. ومثله وزير الداخلية بسام مولوي الذي من أهم واجباته التصدي لفلتان «الجماعة» شمالاً. ولا يمكن تجاهل أنّ ميقاتي ومولوي هما من طرابلس عاصمة الشمال أولاً، وعاصمة لبنان الثانية.

ومن الذين افتقد لبنان موقفهم أيضاً، دار الافتاء التي بيدها ناصية القرار السني على المستوى الوطني. فأين هي الدار من نار الفلتان الذي يحمل اسم «السنّة» في الشمال والجنوب، على حد سواء؟

نداء الوطن

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

عطية: لا هيبة للدولة اللبنانية.. ونكد: لا إرادة لحلّ أزمة الكهرباء

بالفيديو - مسيرة اسرائيلية تستهدف دراجة نارية في الجنوب!

إمهال السوريين غير الشرعيين مهلة 10 أيام لمغادرة بلدة آسيا البترونية

رنيم خرجت ولم تَعُد... هل من يعرف عنها شيئًا؟

تعميمٌ جديد من وزير الداخلية يخصّ النازحين.. إليكم ما وردَ فيه

شحنة "أسلحة" على اوتوستراد البترون تثير الجدل!

موقوف جديد في عصابة "تيك توك"

إقفال محل لبيع الدجاج في الغازية!