خاص اللبنانية

بعد الفشل الذريع الذي مُني به طلاب التيار الوطني الحر في جامعة سيدة اللويزة، تماماً كما حصل في بقية الجامعات ذات الطابع المسيحي، جاءت نتيجة الانتخابات الطلابية في جامعة الحكمة لتكون حلقة جديدة في مسلسل هزائم "الوطني الحر".

فعلى الرغم من أنّ القانون المعتمد في "الحكمة" قام على تصويت one man one vote، فلم يتمكّن "التيار" من نيل سوى مقعدين في الهيئة الطلابية وذلك بفضل كبير لأصوات حليفيه في الثنائي الشيعي كما تجيير ممنهج من قبل مجموعات مستقلة ويسارية وممانعة، توازياً مع سيطرة شاملة لـ"القوات" على الاكثرية الساحقة من المقاعد مع نيلها ١٩ من أصل ٢٤، مع العلم أنّها سحبت مرشّحاً لها على مقعد إضافي مضمون بطلب من إدارة الجامعة لكونه يعود لكليّة العلوم الدينيّة واللاهوتيّة والتي تضمّ كهنة، حيث تمّ ترشيح مستقلا لا ينتمي لأيّ فريق.

مصدر مراقب اعتبر ان الالتفاف العارم الذي واصلت "القوات" حصده طلّابياً لا يمكن إخراجه من سياق المسار الوطني والذي أنتج قناعة شعبية على كافة الفئات والمستويات العمرية بخيارات معراب مقابل مقاطعة تامّة لأيّ ذكر لمرحلة العهد السابق أو حتى لتياره بعد ذلك.