خاص اللبنانية

علّق المخضرم السياسي على تنحي وزير الخارجية شربل وهبة نتيجة مواقفه العادية للمملكة العربية السعودية، معتبرا انها المرة الأولى في تاريخ لبنان التي يتحمل فيها وزير نتيجة أفعاله ويتنحى، معتبرا ان هذا التنحي لم يكن ليتحقق من قبل الفريق الذي سعى الى ذلك لولا وجود عوامل عدة اهمها:
١-وضع هدف واحد: تنحي الوزير.
٢-رؤيا واضحة.
٣-خارطة طريق.
٤-فريق عمل مصغر ومتجانس.
٥-مطلب قانوني ودستوري يمكن تحقيقه.
٦-الفريق الذي عمل على تحقيق هذا الهدف لم تكن تهمه الصورة وحب الظهور بقدر ما كانت تهمه النتائج. وحسب ما علمه المخضرم السياسي بأن هذا الفريق المصغر الذي خطط ونفّذ لم يتجاوز عدده اصابع اليد الواحدة، ولكنه ضم مخضرمين إعلاميين ودبلوماسيين ومستقلين تكنوقراط.

اذاً حققت "القضية" هذه مبتغاها وفي فترة زمنية قياسية، يقول المخضرم السياسي، وهنا لا بدّ لنا من الاقتناع بانه اذا اردنا تحقيق تغيير جذري وحقيقي في لبنان لا بد لنا من التركيز على المضمون لا على القشور كما في حصل في ثورة ١٧ تشرين وإن ما قام به شباب وشابات لبنان في هذا التاريخ عملٌ طبَع تاريخ لبنان السياسي الذي لم يشهد مثيلا له. اذ من المسلّم القول ان الثورة او الانتفاضة فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ما تصبو اليه لاسباب عدة يضيف المخضرم السياسي:

- تشتت القوى المنتفضة واختلاف اجندتها ادى الى تضعضعها وفشلها، وعدم وجود قائد أو قادة بارزين افشل المهمة.

- العناوين التي رفعتها الثوى المنتفضة صحيح انها كانت مغرية الا انها كانت متشعبة من الاعتراض على الاوضاع المعيشية والاقتصادية الى الاحتجاج على الاوضاع السياسية الى رفض الفساد المستشري والمحاصصة المفضوحة بين القوى السياسية.
 
- اما السبب الثالث، فهو تشتت الرؤى والاهداف وأجندات المجموعات التي لم تتمكن من التوحد ولا بحد ادنى توحيد رؤاها، فكان الصراع في ما بينها الذي أطاح الحراك.