مع اقتراب موسم الأعياد، وبعدما لوحظ ان حركة الاسواق بدأت تتفاعل متأثرة بالحسومات الكبيرة التي تعلنها المحال التجارية في اسواق جونيه والكسليك وسائر مناطق كسروان التي يصل بعضها الى ما يفوق عن ٥٠ ٪؜، صدر عن جمعية تجار جونيه وكسروان – الفتوح بياناً أكّدت فيه أنّه مع هذا الكم من التخفيضات الاستثنائية، لا شك انها سوف تحفز المستهلكين للتبضع وشراء هدايا أعياد الميلاد ورأس السنة. وكان الدافع الأساسي لقيام التجار بهذه الحسومات النوعية، حاجتهم القصوى الى ضرورة تصريف المخزون الموسمي وتسييله خلال المدة الزمنية المتبقية للأعياد، خوفاً من كسادها بعد الركود الذي اصاب الاسواق خلال الشهرين الماضيين، والذي ترافق مع الاحتجاجات الشعبية وازاء ما آلت اليه اوضاع البلاد الاقتصادية والمالية، كما وحاجتهم للايفاء بالتزاماتهم تجاه الموردين ولتغطية ألكلفة التشغيلية والاعباء المعيشية، مع امتناع المصارف عن مدهم بالسيولة اللازمة بايقافها التعسفي المفاجئ العمل بالقروض المصرفية وحبس الأرصدة ومنع اجراء التحويلات الى الخارج . وان ما يعلنه التجار من حوافز وتخفيض للأسعار بنسب كبيرة خاصة في قطاعات الألبسة والأحذية والمنتجات الخاصة بهدايا الأعياد لا شك انها ستترك ارتياحاً لدى المتسوقين نأمل ان تثمر ايجاباً لدى التجار والمستهلكين على السواء. فعلى الزملاء اصحاب المحال التجارية إظهار واجهة محلاتهم بالشكل اللائق بالزينة والإضاءة المناسبتين ، والإعلان عن نسبة الحسومات بشكل بارز وملفت ليكون هذا الإجراء عامل مساعد لاستقطاب المتسوقين. في هذا السياق، ندعو الأهل والأصدقاء واخواننا العرب الوافدين من الخارج خلال فترة الأعياد ان لا يفوتوا فرصة زيارة اسواقنا للاستفادة من التخفيضات النوعية غير المسبوقة، كما والتمتع بالسياحة الشتوية والثلجية في جرود كسروان.نأمل هنا ان تتكلل المساعي المبزولة لتأليف حكومة تلبي طموحات اللبنانيين يرضى عنها الحراك، ومناشدة القيمين عليه منح هدنة زمنية وفرصة لافساح المجال لجميع الناس بالتنقل والمشاركة في فرحة الأعياد. وإزاء هذا، نغتنمها فرصة لنتقدم من العاملين في القطاع التجاري، ومن جميع مكونات الشعب اللبناني، باحر التهاني بالأعياد المجيدة، مع تمنياتنا بان يعم الامن والسلام والبحبوحة ارجاء الوطن، وخروجه نهائياً مطلع العام الجديد من محنته الاقتصادية الخانقة، وان ينعم جميع ابنائه بإنجازات ثورته التاريخية.