يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- هل يمكن تهدئة الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟

Monday, July 8, 2024 11:50:26 AM

ترجمة اللبنانية

أشار موقع "ذا جوراليزم بوست" في تقرير له ترجمه اللبنانية إلى أنّه لقد "تم تقديم الخطط الخاصة بيوم السابع من تشرين بشكل واضح لا لبس فيه. وسواء كان ذلك بسبب عدم التصديق أو الغطرسة، فقد تركت قيادة إسرائيل أبواب الكارثة مفتوحة بشكل مأساوي - حرفيًا - بتجاهل التهديدات من أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وغيره من المجموعات الايرانية مثل الحوثيين في اليمن. وسوف يتم مناقشة مسؤولية كل مجموعة عن الأهوال الناتجة والتحقيق فيها لعقود من الزمن".

أَاف التقرير:" والآن، بعد ثمانية أشهر من أكثر الشهور دموية في التاريخ، رسم الأعداء خطاً فاصلاً بجعل وقف إطلاق النار في قطاع غزة شرطاً لأي استقرار محتمل في المنطقة. واسأل أي شخص تقريباً من سكان كريات شمونة ، الواقعة ضمن مدى نيران الحدود اللبنانية، عما إذا كان يشعر بالأمن الكافي للعودة إلى دياره المهجورة بعد السابع من تشرين الأول.

وأكمل التقرير:" لقد أعادت إسرائيل صياغة رسالتها على نحو استراتيجي. وتعتبر عبارة "إبعاد حماس" مفتاحاً لفهم موقف إسرائيل من وقف إطلاق النار، وتشير الشائعات إلى احتمال تورط السلطة الفلسطينية في غزة في نهاية الحرب. وقد تشير البالونات التجريبية والشقوق في رسالة نهاية الحرب أيضاً إلى أن القنوات الدبلوماسية تضغط على إسرائيل لوقف الحرب".

وأكد نائب أنين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أنه "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسنتوقف دون أي نقاش". ونقل وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رسالة عبر وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف إلى وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، مفادها أن لبنان لا يريد حربًا. ورد كاتس قائلاً: "نحن بحاجة إلى إعادة سكاننا إلى منازلهم. إذا لم يكن ذلك من خلال حل دبلوماسي، فسيكون من خلال الحرب".

وهنا يأتي دور الموفقين. فالحلفاء التقليديون مثل الأوروبيين يحاولون إقناع الدولة اليهودية بالاستجابة لدعوات التهدئة، كما تعمل أميركا على جمع أصدقاء جدد في المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة ــ وهي علاقة بالغة الأهمية ــ لإيصال أصواتهم من خلال الوعد بتقديم الدعم لغزة بعد الحرب. وكل هذا يشير إلى الضغوط الدولية المتواصلة لوقف الحرب، حسب التقرير.

وبالإضافة إلى الخطة، تطالب حماس بانسحاب كل القوات الإسرائيلية. ومن شأن هذه الصفقة أن تقيد أيدي إسرائيل في حين تمهد الطريق لهجوم السابع من تشرين الأول المقبل. وحتى لو بقي عُشر البنية الأساسية لحماس، واستمرت قيادتها في حكم غزة، فإن مستقبل إسرائيل يبدو غير مؤكد.

وقال التقرير:" إن جولات القتال الأخيرة في غزة تتوافق مع أهداف الولايات المتحدة لمنع اندلاع حرب إقليمية ومواجهة إيران بشكل مباشر. وقد تكون العملية التكتيكية بمثابة مقياس لما إذا كانت إسرائيل ستدخل حرباً أكبر مع حزب الله.

لقد كانت مجموعات إيران المدعومة واضحة في رسائلها، حيث أكدت أن هدفها هو وقف القتال في غزة. ولا يبدو أن طهران تتطلع إلى تصعيد الأعمال العدائية مع إسرائيل، بغض النظر عن عدد الصواريخ التي أطلقتها على الحدود الشمالية لإسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول.

ولكن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، حذرت في 28 حزيران على منصة إكس، إسرائيل من أنه إذا شنت هجوما واسع النطاق على حزب الله في لبنان، فإن "حربا مدمرة سوف تندلع".

لقد استخدمت إيران قوتها لإظهار قدراتها العسكرية في المنطقة وممارسة الضغط كما تراه ضروريا.

وحسب التقرير، كانت هذه التدريبات بمثابة بروفة جزئية (أو تجربة تجريبية) لكشف قدراتهم للعالم بطريقة ماكرة، واختبار حاسم لفهم إسرائيل وردود أفعال المجتمع الدولي، سواء على المستوى العسكري أو الدبلوماسي.

وأكمل التقرير:" لقد أدى الانقسام الداخلي بشأن استراتيجية نهاية الحرب إلى مواجهة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد حاول الأول، وهو محاور رئيسي مع الولايات المتحدة، تهدئة الموقف، خوفًا من اندلاع حريق أكبر، ويرى الحاجة إلى استراتيجية نهاية الحرب.

وقال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الحل الدبلوماسي أفضل من الحرب وإن إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع حزب الله. ولكن إذا قررالحزب تصعيد الموقف، فإن إسرائيل "ستعرف ماذا تفعل".

إن الحرب التي بدأتها إسرائيل رداً على غزو السابع من أكتوبر/تشرين الأول للحدود الجنوبية لإسرائيل، تصورها نتنياهو بثلاثة أهداف: تدمير حماس، وقتل القيادة، وإعادة الرهائن الذين تم أسرهم بالقوة في غزة.

إن الهدف الأول هو ما قال رئيس أركان الجيش إنه تم تحقيقه تقريباً. ومن المفترض أن يتمكن الجيش من إتمام مهمة تفكيك البنية التحتية لحماس. ولكن هذا يتوقف على مراقبة ممر فيلادلفيا وإزالة جميع الأنفاق التي تنطلق من مصر وتمر عبر غزة، حسب التقرير.

ويكمل التقرير:" ويبدو أن الهدف الثاني المتمثل في تطهير غزة من كل عناصر حماس غير قابل للتحقيق، وهو ما يترك المنطقة التي مزقتها الحرب في حالة من عدم اليقين".

"إن مطلب نصر الله هو "وقف إطلاق نار كامل ودائم في غزة". ولكن حتى لو تم تجنب حرب شاملة مع لبنان، فإن الصواريخ بعيدة المدى التي يبلغ عددها 150 ألف صاروخ موجهة إلى إسرائيل، فضلاً عن حقيبة الحيل والطائرات بدون طيار التي يمتلكها الحوثيون، لن تعيق أي وقف لإطلاق النار أو حل دبلوماسي.

أما بالنسبة لـ 80 ألف مدني لم يتمكنوا من العودة إلى مساكنهم منذ تشرين الأول، فإن وقف إطلاق النار لن يجلب لهم راحة البال أو العودة إلى ديارهم.

إن الوقت يمر بسرعة، وتلوح في الأفق حرب شاملة. وكل كلمة وكل ثانية لها أهميتها؛ والوقت المتاح للتوصل إلى حل دبلوماسي يمضي بسرعة، حسب التقرير.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- إسرائيل تحشد قواتها للدخول إلى لبنان.. اقرأوا بالتفاصيل كيف تتحضر!

خاص- عملية "سهام الشمال".. الهدف صواريخ نصر الله بعيدة المدى

خاص- "الحزب" سيرد على عملية "البيجر".. هل أعلنت إسرائيل الحرب الشاملة؟

خاص- هل يستطيع الجيش اللبناني أن يحل محل "حزب الله" على الحدود الجنوبية مع إسرائيل؟

خاص- بعد تعرض اقتصاده وبنيته التحتية للضرب.. هل يتحمل لبنان أي حرب؟

خاص- مع اقتراب الحرب من لبنان.. كيف سيواجهها اللاجئون السوريون والسودانيون؟

خاص- القنابل الصوتية.. الحرب النفسية التي تستخدمها إسرائيل لبث الخوف في لبنان

خاص- دعم فلسطين في واشنطن.. نتائج ملموسة على أرض الواقع