أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية تعيين سفير جديد لها لدى النظام السوري، كان قد شغل المنصب ذاته إبان تسلم رئيس النظام بشار الأسد للسلطة في عام 2000.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، إنها عينت كمال بوشامة السفير السابق في دمشق بين عامي 2000 و2004، سفيراً جديداً لدى النظام السوري، خلفاً للسفير الجزائري السابق لحسن تهامي.

وأضاف البيان أن النظام السوري وافق على تعيين بوشامة سفيراً للجزائر في سوريا، خلفاً لتهامي الذي جرى تعيينه خلال عام 2019.

وبذل السفير بوشامة إبان عمله كسفير سابق، جهوداً لاسترجاع قصر دمّر الذي كان ملكاً للأمير عبد القادر الجزائري، بهدف تحويله إلى مركز ثقافي جزائري، لكنه واجه صعوبات كبيرة حالت دون ذلك.

ورفضت الجزائر مع بداية الثورة في 2011، سحب سفيرها من دمشق عمار بلاني، بعد قرار صدر عن جامعة الدول يدعو إلى سحب سفراء الدول العربية من سوريا، مؤكدةً أنه أمر سيادي للجزائر، ولن تلتزم به.

وقادت الجزائر جهوداً لدعوة الأسد للقمة العربية التي عقدت في الجزائر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2022، لكنها اصطدمت بمواقف عربية رافضة لعودة النظام دون شروط وتفاهمات مسبقة لحل الأزمة السورية، قبل أن يترأس الأسد وفد النظام خلال قمة جدة في السعودية في 19 أيار/مايو، بعد إلغاء تجميد مقعده في الجامعة العربية.

وكان وزير خارجية النظام فيصل المقداد قد زار الجزائر منتصف نيسان/أبريل، من أجل تسليم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسالة من الأسد. وقال إن زيارته هي من "أجل التعبير عن مشاعر الامتنان السورية لوقوف الجزائر بجانبها".

كما أجرى الأسد اتصالاً هاتفياً مع تبون في 8 أيار/مايو، هو الثالث من نوعه بين الجانبين منذ وقوع الزلزال في 6 شباط/فبراير، حيث شكر الأسد تبون على الجهود التي بذلتها الجزائر لإعادة النظام إلى الجامعة العربية.