يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

الحكومة تجتمع و"تنقذ" ميقاتي من ورطة "ساعة برّي"

Monday, March 27, 2023 10:25:53 PM

تراجعت حكومة تصريف الأعمال عن قرار تأخير اعتماد التوقيت الصيفي. قرار أدخل البلاد في حملة مجنونة من الصراع المذهبي والطائفي، وكرّست المزيد من الانقسام في البلاد. على وقع الضغوط المختلفة واعتماد توقيتين مختلفين، تقدم رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام بمبادرة لأجل تلافي هذه الخطوة، التي أدت إلى ارتفاع منسوب الطائفية. فكان المخرج باللجوء إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء للتراجع عن القرار.

العودة إلى التوقيت الصيفي
وعقدت الجلسة برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي،ـ وشارك فيها نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي، ووزراء المالية يوسف الخليل، الأشغال العامة والنقل علي حميه، الشباب والرياضة جورج كلاس، شؤون التنمية الإدارية نجلا الرياشي، الصحة فراس الأبيض، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الإعلام زياد مكاري، التربية القاضي عباس الحلبي، الاتصالات جوني القرم، الصناعة جورج بوشكيان، العمل مصطفى بيرم، الثقافة محمد وسام المرتضى، البيئة ناصر ياسين، المدير العام للقصر الجمهوري انطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية .
وبعد اتخاذ القرار، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​، في كلمة له بعد اجتماع الحكومة أن "مجلس الوزراء قرّر الابقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 20-8-1998 باعتماد توقيت صيفي وشتوي من دون أي تعديل في الوقت الحاضر"، مشيراً إلى انه "تقرر اعتماد التوقيت الصيفي ابتداءً من ليل الأربعاء - الخميس".

"حس المسؤولية"!
ولفت ميقاتي الى انه "منذ نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وأنا أجاهد وأكافح مع ثلة من الوزراء والجيش والقوى الامنية كافة والجنود المجهولين من الموظفين في الإدارت العامة للحفاظ على هيكل الدولة اللبنانية، التي إذا ما انهارت يصبح صعبًا جدًا إعادة تكوينها. لم أكن يومًا من هواة التحدي والمناكفة، ولا من هواة التعدي على مقامات ومرجعيات دينية او زمنية والتطاول عليها، ولم اكن يومًا الا صاحب رغبة وإرادة في الحفاظ على البلاد ومحاولة اخراجها من العتمة والعوز والعزلة، وللاسباب الانفة كان قراري بالدعوة الى عقد جلسات لمجلس الوزراء في الفترة الزمنية الماضية. كل القرارات التي اتخذت جاءت بدورها لتأمين سير المرافق العامة وللتخفيف عن الناس قدر الامكان، في زمن عز فيه حس المسؤولية الجامعة عن بلد كان ولا يزال الاجمل والنموذج الارقى في نظري ونظر الكثير من اللبنانيين".

وشدد على ان "استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان الذي تشاورت بشانه مع رئيس مجلس النواب، سبقته اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة وزراء ومعنيين، وهذا القرار كان الهدف منه إراحة الصائمين خلال شهر رمضان لساعة من الزمن من دون ان يسبب ذلك اي ضرر لأي مكوّن لبناني اخر،علما أن هذا القرار اتخذ مرارا في السابق، وفجأة من خارج السياق الطبيعي والاداري البحت، إعتبر البعض القرار تحديا له واعطاه بعدا لم أكن اتصوره يوما، لكني قطعًا لم اتخذ قرارًا ذا بعد طائفي او مذهبي. وما كان قرارٌ كهذا يستوجب كل هذه الردود الطائفية البغيضة والتي دفعتني لأتساءل عن جدوى الاستمرار في تحمل المسؤولية عمن عجز عن تحملها بنفسه،واقصد هنا النخبة ال​سياسة​ التي اتفقت على كل رفض وسلبية لهذا المرشح او ذاك لرئاسة الجمهورية ، وعجزت حتى عن وضع قائمة اسماء مرشحين للرئاسة للبدء بالعملية الانتخابية".

"نقاش هادىء"
وتابع :"لنكن واضحين ليست المشكلة ساعة شتوية او صيفية تم تمديد العمل بها لأقل من شهر انما المشكلة الفراغ في الموقع الاول في الجمهورية، ومن موقعي كرئيس للحكومة لا اتحمل اي مسؤولية عن هذا الفراغ بل تتحمله القيادات السياسية والروحية المعنية وبالدرجة الأولى الكتل النيابية كافة تلك التي فضّت النصاب خلال 11 جلسة انتخاب سابقًا، وتلك التي تعهدت بعدم تأمينه في جلسات لاحقة من دون ان تتفق على مرشح يواجه مرشح الفريق الآخر".

واضاف: "امام هذا الاستعصاء، وامام الدفع لجعل رئاسة الحكومة المسؤول الاول عما آلت اليه البلاد، قررت دعوة مجلس الوزراء اليوم لعرض ما سبق وورد في مذكرتي تاريخ 23 الجاري، بوجوب عرض الموضوع على مجلس الوزراء، وكان نقاش هادىء، حيث أبدى كل وزير رأيه وقرر المجلس الابقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 20-8-1998 باعتماد توقيت صيفي وشتوي من دون اي تعديل في الوقت الحاضر، ويبدأ التوقيت الجديد منتصف ليل الاربعاء- الخميس المقبل لاننا اضطررنا ان نأخذ فترة 48 لمعالجة بعض الامور التقنية بموجب المذكرة السابقة ، فاعطينا وقتا لاعادة تعديلها. اليوم حللنا مشكلة واحدة لمواجهة الضخ الطائفي واسكاته، لكنني اضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية في حماية السلم الأهلي والاقتصاد الوطني وعمل المرافق العامة".

ودعا ميقاتي الجميع لإنتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة من دون ابطاء، معتبرا انه "تحملت ما ناءت تحته الجبال من اتهامات واضاليل وافتراءات، وصمدت وعانيت بصمت غير اني اليوم اضع الجميع امام مسؤولياتهم، وإن كرة النار اصبحت جمرة حارقة، فاما نتحملها جميعا وإما نتوقف عن رمي التهم والالفاظ المشينة بحق ببعضنا البعض. وأسهل ما يمكن أن اقوم به هو الاعتكاف عن جمع مجلس الوزراء ، واصعب ما اقوم به هو الاستمرار في تحمّل المسؤولية".

المصدر :المدن

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خرج ولم يعد.. هل تعرفون شيئاً عنه؟

البزري التقى وفداً من جمعية "عمل تنموي بلا حدود"

هذا ما تمناه السياسيون في الجمعة العظيمة!

الخارجية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية وتطالب بتنفيذ القرارات الدولية

البيسري عزى روداكوف بضحايا العمل الإرهابي في موسكو

رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس الأب العام محفوظ: لنشر ثقافة الحوار والمحبة والصلاة لكي تتوقّف الحروب

مؤتمر صحافي مشترك للمطران تابت ومخرج فيلم "الله يراني" في كندا

وزير الثقافة التقى مديري الثانويات الرسمية: لطلاب طرابلس وأساتذتها دور أساسي في الفعاليات الثقافية