إنتهى وقت "النق" وحان وقت الحسم. فكل ما صدحت به الحناجر في الساحات ودوّنته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي جميل وديموقراطي و" بيفش الخلق"، كما يقول البعض، ولكن حان الوقت لخطوة أساسية حاسمة من شأنها ان تبلور خيارات المواطن وتجعلها اكثر فاعلية

الصمت الانتخابي بدأ قبل الاحد الحاسم، وكم تمنت غالبية اللبنانيين الصابرة على اوجاعها لو انه كان لفترة أطول قبل الانتخابات وبعدها ، لكي يرتاحوا من "الكثير من الدجل والشحن والتجييش وتلوّن البعض كالحرباء من ساحة الى أخرى، ومن منبر الى آخر".

قبل ٢٤ ساعة من موعد يوم الانتخاب، عد أيها اللبناني الى ذاتك وإسترجع في ذاكرتك كل الحقبات الماضية والحاضرة وحاول إستشراف المستقبل ، وقرر ما تريد، وأي لبنان تريد.

الفرصة المتاحة أمامك قد لا تتكرر لسنوات طويلة.

عندما تدخل الى الاقتراع وتصبح وحيدا في مواجهة الحقيقة حدد ما تريد بحرية وتذكر أن ما تفعله سيفعل فعله في التغيير.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال بالأمس "لطالما نادت شريحة واسعة من اللبنانيين بالتغيير، وهذه هي الفرصة المناسبة لبلورة هذا التغيير بالأطر الدستورية".

الحكومة أنجزت كل الترتيبات لاجراء الإنتخابات بكل حرية وديموقراطية، ويبقى أن تقدم أيها اللبناني على الإقتراع بكثافة لإيصال صوتك وإختيار مَن تريد من المرشحين".