يستمر وباء كورونا بتسجيل إصابات تنخفض حيناً وترتفع حيناً آخر، لكنها تبقى ضمن مستويات منخفضة جداً قياساً بالمرحلة السابقة لتفشي الوباء. والتفاوت بعدد الإصابات اليومية، هبوطاً وصعوداً، مرده إلى عدم الثبات في عدد الفحوص اليومية، التي ترتفع أحياناً إلى أكثر من 17 ألف فحص، ثم تنخفض إلى نحو 10 آلاف فحص في اليوم التالي. بيد أن تراجع مؤشرات كورونا، رغم تسجيل هذه الإصابات، بات سمة المرحلة الحالية، وستستمر في الشهرين المقبلين، وذلك بسبب ارتفاع مستوى المناعة المجتمعية من ناحية، وتسارع وتيرة التلقيح، بعدما وصلت نسبة الملقحين جزئياً إلى 17 بالمئة من السكان.

مؤشرات وبائية
وسجل لبنان يوم أمس 4 وفيات و147 إصابة جديدة، بينها 23 لوافدين من الخارج، وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة العامة، اليوم الثلاثاء في 22 حزيران. وارتفع العدد عن اليوم السابق نظراً لتزامنه مع ارتفاع عدد الفحوص إلى 15656 فحصاً.

ووفق التقرير، استقرت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية عند نسبة 1.3 في المئة، أما نسبة الحدوث لكل 100 ألف شخص فباتت 36، بينما عدد الوفيات لكل عشرة آلاف شخص فيقتصر على واحد. وفيما لم يسجل القطاع الصحي أي إصابة، يستمر انخفاض عدد المرضى الكلي في المستشفيات بشكل بطيء، ووصل إلى 109 حالات، منها 60 في العناية المركزة، يحتاج 18 بينهم لتنفس اصطناعي.

أما في المحصلة الكلية لعداد كورونا، فقد بات العدد التراكمي للإصابات 543698، والوفيات 7829، منذ تفجّر الأزمة في شباط العام 2020.

حملة التلقيح
على مستوى حملة التلقيح، وصل العدد يوم أمس إلى أكثر من 18 ألف جرعة. فتلقى 13264 شخصاً الجرعة الأولى، و5113 الجرعة الثانية. وبات العدد التراكمي للملقحين بالجرعة الأولى نحو 810 ألف شخص، بنسبة وصلت إلى 17 في المئة من السكان، و402 ألف شخص بالجرعة الثانية، جعلت نسبتهم 8.4 في المئة. وبلغ عدد الجرعات المنفذة حتى اليوم، نحو مليون و143 ألف جرعة، منها نحو 893 ألف جرعة فايزر، ونحو 139 ألف جرعة أسترازينيكا، ونحو 93 ألف جرعة سبوتنيك، ونحو 9 آلاف جرعة سينوفارم. أما عدد المسجلين على المنصة لتلقي اللقاح فارتفع بـ9882 شخصاً جديداً، وبات عدد المسجلين الكلي مليون ونحو 737 آلاف شخص، بنسبة تصل إلى نحو 25.5 بالمئة من السكان.