يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

كيف للبناني أن يعيش بحد أدنى للأجور بات 44 دولاراً؟!

Tuesday, June 22, 2021 7:47:10 PM

بقلم الفونس ديب - leb economy

من سخرية القدر، أن القوى السياسية التي أمسكت وتمسك بزمام السلطة وبالبلاد ورقاب العباد، لا يرف لها جفن جراء ما يحصل من تدهور معيشي ومعاناة حياتية لمعظم اللبنانيين.
وعلى فداحة مشاهد الذل اليوميّة للمواطنين، إن كان في محطات المحروقات أو السوبرماركت والصيدليات وعلى أبواب المستشفيات، إلا انّ القدرة الشرائية للمواطن تبقى المؤشّر الأهم والأبرز للفقر ومستوى حياة المواطنين، خصوصاً انها تشكل المقياس الحقيقي لتبدّل المستوى المعيشي للشعوب.
وفي هذا الإطار، لا بد من التوقّف عند الحد الأدنى للأجور المعتمد في لبنان والبالغ 675 ألف ليرة، والنظر في قيمته الشرائية وما يمكن أن يوفّره من حاجات أساسية للمواطن.
وعلى هذا الأساس، لا بد من التوضيح أنّ الحد الأدنى للأجور في لبنان بات يوازي 44 دولاراً فقط، وهو من بين الأدنى على مستوى العالم، في حين إذا نظرنا لقيمته الشرائية من خلال تقييم أسعار بعض السلع نرى الآتي:
– كيلو لحم بقر 130 ألف ليرة.
– كيلو لحم غنم 180 ألف ليرة.
– كليو دجاج 50 ألف ليرة.
– كيلو سمك بين 75 ألف و250 ألف ليرة.
– كيلو اللبنة 35 الف ليرة.
– 2 كيلو لبن 25 الف ليرة.
– كيلو بندورة 6500 ليرة.
– كيلو خيار 7000 ليرة.
– كيلو بطاطا 5500 ليرة.
– كباو لوبياء 12000 ليرة.
– كيلو كوسا وبازنجاج 6500 ليرة.
– كيلو بصل 6000 ليرة.
أما أسعار الفواكه فحدث ولا حرج، فالكيلو يبدأ من 10 آلاف ليرة ويرتفع صعوداً، كما أن أسعار الأجبان “نار حارقة”. هذا عدا فاتورة السوبرماركت، أي كل ما يتعلّق بالمعلبات والحبوب والزيوت وأدوات التنظيف والحاجات المنزلية الأساسية وكل الحاجات الاستهلاكية الاخرى.
مما لا شك فيه، إن كل ما كتب لا يمثل إلا جزءاً من صورة المعاناة التي تعيشها العائلات اللبنانية، خصوصا أن هناك الكثير من اللبنانيين عاطلين عن العمل.
إنطلاقاً من ذلك، وكما يبدو ومع هذا التعطيل المتعمّد لتشكيل الحكومة، فإن ملامح الآتي سيكون أعظم، خصوصاً أن الإنفجار الاجتماعي بات قريباً مع هذا التدهور السريع لكل نواحي الحياة في لبنان ومع إقتراب تعطل محركات الدولة نهائياً.
مع الإشارة، الى انه لا يمكن على الاطلاق معالجة هذا الواقع بزيادة الحد الأدنى للأجور، لأن ذلك سيؤدي حتماً إذا حصل حالياً إلى مضاعفة الأزمة وحصول إرتفاع جنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة، لذلك فإن المعالجة تكون بتشكيل حكومة انقاذية منتجة تحوز على ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي وتكون قادرة على تنفيذ إصلاحات شاملة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي،
هذة بداية الحل، لأن معالجة الاوضاع المعيشية لا سيما زيادة الاجور يجب أن تأتي من ضمن خطة شاملة تقودها وتنفذها الحكومة العتيدة، وأي تصرف آخر في الوقت الراهن ستكون مفاعيله عكسية.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

هيئات زراعية في عكار طالبت بإنقاذ موسم البطاطا وإيجاد حلول لتصديره

تجمع موظفي الإدارة العامة يوضح قرار المثابرة ويحذر من التعسف بتنفيذ شروطه

حركة الأسواق التجارية خجولة!

ارتفاع سعر الذهب بشكل جنوني!

لماذا تتعمّد شركة توتال تأخير تقرير الحفر بالبلوك 9؟

"الزومبي»:شبح سلبي يعبرعن واقع المصارف في لبنان

بالتعاون مع وزارة الاتصالات اختتام النسخة السابعة من مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في لبنان

"مشروع وطن الإنسان" احذروا إحياء الشوائب..