أسرار اللبنانية
بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، تتجه الأنظار إلى الاستحقاق الحكومي وتحديدًا إلى الشخصية التي ستُكلف تشكيل الحكومة المقبلة. في هذا السياق، تبرز ثلاثة أسماء رئيسية، تتفاوت حظوظها حسب التوازنات السياسية الراهنة.

الأول هو رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، الذي رغم تصريحه بأنه مرهق من مهام إدارة الحكومة، أبدى استعدادًا لتحمل المسؤولية مجددًا إذا ما تم تكليفه بناءً على المصلحة الوطنية.

أما الاسم الثاني، الذي يحظى بزخم سياسي ملحوظ، فهو النائب فؤاد مخزومي. مخزومي، المعروف بمواقفه المستقلة ورؤيته الاقتصادية، يُعد مرشحًا يحظى بقبول واسع، خاصة بين قوى المعارضة التي ترى فيه شخصية قادرة على تقديم حلول عملية للأزمة الراهنة. الدعم الذي يحظى به مخزومي يعكس الرغبة في الدفع نحو حكومة تتميز بالكفاءة والاستقلالية، بعيدًا عن التجاذبات التقليدية.

في المقابل، يظهر اسم تمام سلام كخيار ثالث محتمل، رغم أنه من المتوقع أن يرفض التكليف، ما يفتح الباب أمام التفكير في أسماء أخرى، مثل عمر كرامي، كحلول بديلة في حال تعقّدت الأمور.
وبالنظر إلى مجمل الأسماء المطروحة، يبرز اسم فؤاد مخزومي كالأوفر حظًا لقيادة الحكومة في المرحلة المقبلة، وحسب الاوساط، فإن الدعم المحلي والدولي الذي يمكن أن يحصل عليه، بالإضافة إلى رؤيته الإصلاحية، يجعلان منه المرشح الأبرز لتحقيق اختراق في المسار الحكومي المنتظر.