كشفت مصادر أهلية في محافظة درعا جنوبي سوريا، عن اتفاق بين السكان بتطوير مقاومتهم في حال تواصلت ممارسات الجيش الإسرائيلي الاستفزازية ضدهم.

وكان الجيش الإسرائيلي توغل في بلدات في الجنوب السوري، وفرض سيطرته عليها.

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز"، إن "مواجهة سكان البلدات السورية الجنوبية للجيش الإسرائيلي باتت مرشحة للتحول إلى ما يشبه الانتفاضة، بعدما أصبحت ممارسات هذا الجيش بمثابة احتلال دائم يحاول فرض القوانين الإسرائيلية عليهم".



وأضافت أن "الاتفاق الذي تم بين سكان المنطقة على تطوير أساليب مقاومتهم للجيش الإسرائيلي جاء نتيجة عدم تحرك السلطة الجديدة في دمشق لحمايتهم، رغم المناشدات المتكررة التي وجهوها منذ احتلال الجيش الإسرائيلي لبلداتهم وقراهم بعد سقوط نظام الأسد".

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي، احتلت العديد من المناطق في محافظات الجنوب السوري، منذ إسقاط هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها نظام الأسد مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويقوم الجيش الإسرائيلي الذي سيطر على مساحة تقدر بنحو 500 كيلو متر مربع من الأراضي في الجنوب السوري حتى الآن، بفرض سلطاته على سكان البلدات والقرى الواقعة ضمن هذه المناطق.

كما ينفذ عمليات تفتيش للمواطنين السوريين في بلدات حوض اليرموك بحجة البحث عن أسلحة، بالإضافة إلى تدمير مناطق مختارة وهدم منازل دون مبررات.

وعزز الجيش الإسرائيلي من تواجده في البلدات الواقعة جنوبي سوريا، مقيما العديد من النقاط العسكرية في سفوح جبل الشيخ والقنيطرة ودرعا والسويداء.

وكان شهود عيان من سكان المنطقة أكدوا في وقت سابق لـ "إرم نيوز"، إقامة الجيش الإسرائيلي نحو 13 نقطة عسكرية دائمة في محافظات الجنوب السوري.

وشمل احتلال الجيش الإسرائيلي حتى الآن نحو 20 بلدة وقرية واقعة في محافظتي القنيطرة ودرعا ومناطق متعددة على امتداد الجولان وقمة جبل الشيخ.

يذكر أن القوات الإسرائيلية استغلت انسحاب قوات الجيش السوري السابق من بعض المواقع في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ما مكنها من التوغل البري في مناطق متعددة على امتداد منطقة الجولان، ابتداء من جبل الشيخ شمالا وحتى قرية المعرية في درعا باتجاه الحدود الأردنية السورية جنوبا.