يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

قصّة شقة صغيرة كشفت أفعال "نظام الأسد".. معلومات مثيرة

Saturday, December 14, 2024 9:17:58 AM

ذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية في تقرير أن الناشط السوري هادي الخطيب (40 عاما) أنشأ قبل 10 سنوات من منفاه في برلين الأرشيف السوري لجمع الأدلة على جرائم نظام بشار الأسد، مبرزة أنه بعد نجاح الثورة وإسقاط النظام وخروج الآلاف من معتقلات وسجون سوريا، يدخل هذا المشروع الحقوقي مرحلة جديدة.


وقالت الكاتبة مارا جيرجولي في تقريرها إن الأرشيف السوري جمع خلال الأيام الماضية عشرات الآلاف من المقاطع المصورة التي كان يمكن أن تختفي من مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافها إلى السجل التوثيقي الضخم الذي يعمل على جمعه الخطيب منذ 2014.

ماذا يحدث؟
ونقلت الكاتبة عن هادي الخطيب قوله إن الشقة كانت طيلة السنوات الماضية بلا أي لافتة على الباب تدل على هويتها لأسباب أمنية، كما أن الجيران ليس لديهم أدنى فكرة عما يحدث في الطابق العلوي.


وتابعت أن الشقة تبدو كأنها مقر شركة ناشئة، ويتحدث فريق العمل باللغة الإنجليزية، والجميع هنا يتساءلون منذ 48 ساعة إن كان ما يحدث حقيقيا، تعبيرا عن دهشتهم من رحيل الأسد ونظامه بعد 50 عاما.


وبفضل الأدلة الرقمية التي قدمها الأرشيف، أصدرت فرنسا قبل عام مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد بسبب الهجوم الكيميائي على الغوطة، إحدى ضواحي دمشق.


أما المنهجية التي يتبعها الأرشيف فتقوم -حسب الكاتبة- على جمع البيانات وأرشفتها ومعالجتها والتحقق منها، ولديه الآن أكثر من 3 ملايين و578 ألف مقطع فيديو، تمت معالجة 650 ألفا منها، والتحقق من 8249، والتحقيق في 2069 حادثة.

سيل من الأدلة
ومن بين الأدلة التي وثقها الأرشيف خلال الأيام الماضية مقاطع تُظهر أطفالا بعمر 3 سنوات، ولدوا في السجن ولم يخرجوا منه قط، وهم على الأرجح نتيجة اغتصاب السجينات، ومقاطع أخرى تُظهر آلاف الأحذية المكدسة على شكل أكوام صغيرة، كما كان يحدث في معسكرات الاعتقال النازية، وحوارات مع الناجين.


ويقول هادي إنه لم يسبق له جمع مثل هذا الكم من المواد على مواقع التواصل، موضحا أنه بعد 24 ساعة فقط تم إغلاق بعض القنوات ولكن الأرشيف نجح في توثيق الأدلة، وحصل على مقاطع توثق تفكك النظام، إضافة إلى كم كبير من الوثائق التي عُثر عليها في مباني المؤسسات الحكومية، وشهادات الضحايا.

ويعبّر هادي وجلنار عن مخاوفهما من الأوضاع الحالية في سوريا والخوف مما هو قادم، لكنهما يقولان إن الأمل أصبح للمرة الأولى أقوى من الخوف. (الجزيرة نت)

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بو حبيب يبحث حقوق الإنسان مع المفوض الأممي

ناصر والحشيمي لم يشاركا في الاستشارات النيابية اليوم

البيطار يستأنف تحقيقات المرفأ ويحدد جلسات استجواب جديدة بدءاً من 7 شباط

غوتيريش في بيروت مساء اليوم وبو حبيب سيكون في استقباله

اليوم الثاني للاستشارات النيابية غير الملزمة.. سلام: أمامنا حلّان

غوتيريش يصل مساء.. ومنصوري: نقترب من حل لأموال المودعين

الرئيس عون يرحب بوقف النار في غزة ويتلقى دعوة لزيارة قطر.. ويلتقي ابي المنى وبلاسخارت

رعاية عربية ودولية للبنان والمنظومة ستجد صعوبة بالتأقلم