لم يستبعد المشرف على موقع “الانتشار” الزميل إبراهيم عوض حصول وقف إطلاق النار حتى قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه الدستورية.

وعزا عوض كلامه هذا إلى ما يجري في الميدان من أعمال عسكرية، خصوصاً من جانب المقاومة التي أوقعت اليوم سبعة قتلى – وربما أكثر – من الجيش الإسرائيلي، وأعلنت عن هجوم جوي على مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.

وقال عوض، في حديث عبر “زوم” إلى “الجديد” مع الزميلة ريمان ضو، إن ما يسجله الميدان، لا المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، هو الذي يحدد مسار المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701. فإذا ما جرى إيلام كيان العدو و”طلعت صرخته” لوجدنا مسارعة إلى طلب وقف النار، علماً أننا شهدنا في الأيام القليلة الماضية، ومن جانب العدو، أحاديث عن تسوية مترافقة مع تهديدات بتوسيع العمليات البرية وعدم اعتماد التهدئة قبل القضاء على مخزون الصواريخ لدى حزب الله وشلّ حركته، وفي ذلك منتهى التناقض، لا بل التخبط، ودليل ارتباك واضح على المستويين السياسي والعسكري.

وفيما أشار عوض إلى أن الجانب اللبناني لم يتلقَّ أي شيء رسمي حتى الساعة عن أوراق التسوية التي يجري تداولها، أكد أن ما قاله الرئيس نبيه بري عن رفض التفاوض تحت النار، وكذلك رفض الإملاءات التي تسيء إلى السيادة اللبنانية، يعبر عن الموقف اللبناني الرسمي الذي سمعه هوكستين أكثر من مرة في عين التينة والسرايا.

ولدى سؤاله عن قبول الحزب بالتراجع على الحدود إلى ما بعد الليطاني، وهو الذي لم يعلن موقفه بهذا الموضوع، أجاب أن ذلك غير صحيح لأن الرئيس بري، “الأخ الأكبر” كما يصفه الحزب، ما فتئ يؤكد جهوزية لبنان لتنفيذ القرار 1701، الذي يتضمن موضوع “التراجع”، ويعني ذلك قبول الحزب أيضاً به.

المصدر: الإنتشار