وصلت اسكتلندا إلى بطولة أمم أوروبا 2024 مدعومة بالتفاؤل بعد مسيرة مبهرة في التصفيات، لكنها خرجت من البطولة بطريقة مؤلمة، مما أدى إلى توقف حفلة جيش الترتان المتحمسة بشكل مفاجئ.

كانت اسكتلندا تبحث عن أول ظهور لها في الأدوار الإقصائية في 12 بطولة كبرى يعود تاريخها إلى عام 1954، وكانت بحاجة للفوز على المجر يوم الأحد لتتأهل رغم أن التعادل ربما كان كافيا اعتمادا على نتائج أخرى.


وبدلاً من ذلك، ضغطت اسكتلندا من أجل تسجيل هدف في الثواني الأخيرة، وتركت نفسها مفتوحة في الخلف وعوقبت من قبل كيفن كسوبوث، الذي سجل آخر هدف في الوقت الأصلي.

أدت الخسارة المفجعة إلى اعتذار الكابتن آندي روبرتسون وبدا المدير الفني ستيف كلارك يائسًا.

وقال روبرتسون: "سنستغرق وقتًا طويلاً للتغلب على هذا الأمر، شكرًا للبلاد لأننا شعرنا بأن الجميع يقفون خلفنا، وعرفنا الإثارة في وطننا آسف لخذلانكم".

وقد وصل ما يقدر بنحو 200 ألف من مشجعي اسكتلندا الودودين الذين يرتدون التنانير إلى ألمانيا للمشاركة في البطولة، لكن شغف الجماهير لم يكافأ بالعروض على أرض الملعب.

مع مجموعة محدودة من اللاعبين وفريق يعيقه الإصابة، أنهت اسكتلندا البطولة بنقطة واحدة من ثلاث مباريات.

لقد سجلوا هدفين، وكلاهما دخل في مرمى لاعبي الخصم. سدد فريق كلارك 17 تسديدة في مبارياته الثلاث، ليعادل أقل عدد من التسديدات على منتخب أيرلندا الشمالية في عام 2016 منذ بدء مرحلة المجموعات في عام 1980.

بينما استحوذت اسكتلندا على الكرة بنسبة 60% أمام المجر، إلا أنها فشلت في صنع أي فرص جيدة في الثلث الأخير.

وانتقد كلارك الحكام بعد أن أعاق المدافع المجري ويلي أوربان ستيوارت أرمسترونج داخل منطقة الجزاء لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء ولم يكن هناك فحص VAR.

وقال المدير الفني: "ركلة جزاء بنسبة 100%"، أثار خروج اسكتلندا المبكر على الفور تكهنات حول مستقبل كلارك.

قاد المدرب البالغ من العمر 60 عامًا اسكتلندا إلى الظهور مرتين متتاليتين في بطولة أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1996 من خلال مسيرة تأهيلية رائعة شهدت خسارتهم مرة واحدة فقط أمام إسبانيا متصدرة المجموعة.

لكنهم وصلوا إلى ألمانيا وسط مسيرة سيئة واستمر ذلك عندما خسروا 5-1 أمام ألمانيا في المباراة الافتتاحية قبل أن يتعادلوا مع سويسرا 1-1.