يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خطة إسرائيل لليوم التالي.. مرفوضة أميركيًا؟

Wednesday, May 15, 2024 12:32:12 PM

كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان)، السبت، عن خطة إسرائيل لمستقبل قطاع غزة، قالت إنها ستطرح قريبا على مجلسالوزراء. ووفقا للقناة، فإن الخطة التي ناقشها اخيرا مجلس الأمن القومي في إسرائيل، تتضمن إدارة مدنية إسرائيلية للقطاع الفلسطينيلمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة واحدة. وسيكون منسق نشاط الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية مسؤولا عن إدارة قطاع غزةخلال تلك الفترة، بحسب الخطة. وبحسب "كان"، فإن توفير الخدمات العامة لسكان غزة سيكون من خلال شركات عربية خاصة. وذكرالمصدر ذاته أن هذه الخطة جاءت "في ظل انتقادات جيش الدفاع للقيادة السياسية لعدم اتخاذها قرارات بشأن قطاع غزة ما بعد الحرب". وطبقا لتفاصيل الخطة الإسرائيلية، فإن السيطرة على القطاع ستنتقل في نهاية المطاف إلى "جهات محلية غير معادية" لإسرائيل، من دونأن يتم تسميتها. وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة في تقريرها إن الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية في إسرائيل تجري "محادثاتواجتماعات مع أطراف معنية لصياغة هذه الخطة".

من جهته، اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنّه "سيتعين أن تكون هناك حكومة مدنية ما في غزة ربما بمساعدة من الإماراتوغيرها".

على الاثر، استنكر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان هذه التصريحات. وقال في تغريدة على منصة "إكس" إنّ "الإماراتتشدد على أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة". وأضاف أنّ "الإمارات ترفض الإنجرار خلفأي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة". اضاف "عندما يتم تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحاتالشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الإستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم لتلكالحكومة"... ايضا، افيد أن مصر وقطر ودولا عربية أخرى رفضت مقترحا إسرائيليا بمشاركة دول عربية في إدارة القطاع بالاشتراك معالجانب الإسرائيلي، وأبلغت واشنطن غضبها من تلك الفكرة، رافضة استمرار إسرائيل في إدارة غزة بعد الحرب.

وبحسب ما تكشف مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن مسألة "اليوم التالي" للحرب، حاضرة بقوة في الاتصالات الدولية التي تبحث عنتسوية للوضع في غزة. وهنا، تسعى اسرائيل الى ابقاء يدها وحضورها السياسي والاداري موجودين في القطاع، وهذا ما تتطلع اليهوتضغط من اجله، الا انها تقترح، من اجل "تلطيف" هذه الفكرة، مشاركة دول عربية، في هذا المخطط.


لكن وفق المصادر، الجانب العربي معترض بشدة ويصر على خروج اسرائيل من القطاع فور سكوت المدافع، وواشنطن ليست بدورها بعيدةمن هذا التوجه الرافض. ذلك ان ما يريده الوسطاء هو حل مستدام، بينما بقاء تل ابيب في غزة، بشكل او بآخر، سياسيا او عسكريا،سيشكل عامل توتر دائم يتهدد الحل الجاري انضاجه.


لورا يمين- المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بعد قرار الكنيست...هل تبخّر حلم التطبيع الاسرائيلي مع السعودية؟

ترامب : إذا اغتالوني.. آمل أن تمحو أميركا إيران عن وجه الأرض

إيران: تهم اسرائيل ضدنا بشأن الاولمبياد مضحكة

تعديلاتٌ إسرائيلية جديدة على خطة الهدنة

إيطاليا تعيّن سفيراً في سوريا

ترامب يتفوق بفارق ضئيل على هاريس بأحدث الاستطلاعات

لقاء يجمع نتنياهو وماسك

إلغاء رحلات عدة بين باريس ولندن إثر "عملية تخريب" للقطارات الفرنسية