يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

قداس وجناز عن راحة نفس القنصل كميل فنيانوس

Monday, February 12, 2024 5:20:42 PM

لمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة المحامي القنصل كميل فنيانوس، أقيم قداس وجناز عن راحة نفسه، في كاتدرائية مارجرجس-صربا. ترأس الذبيحة الالهية الاب الدكتور جورج حبيقة يعاونه كاهن الرعية، وفي حضور عدد من النواب والسفراء والنقيب ناضر كسبار، ورجال الاعمال والمحامين والاهل والاصدقاء.
وتناول الاب حبيقة في عظته المراحل التي يمر بها الانسان ومنها حدثان مهمان وعظيمان: الولادة والوفاة، حيث يبكي المولود ويفرح الاهل، وعند الوفاة نبكي ونحزن. وعدد صفات المرحوم كميل الذي لم يكن على صداقة مع الكسل، وكان في حركة دائمة ونشيطة. مضيفاً ان الشأن العام هو الذي يضع الجمهورية ولكن للاسف لا يطبق في لبنان.
وبعد القداس الالهي انتقل مئات الاصدقاء والاهل الى صالون الكنيسة، حيث تقبلت عائلة الفقيد التعازي، والقيت الكلمات التي توالى عليها كل من النائب المحامي فريد هيكل الخازن وسفير البرازيل، وسفير روسيا، والنقيب ناضر كسبار، والبير شهاب، وعميد السكك القنصلي ممثلاً القنصل نزيه غصوب، والعميد واكيم بو لحود، والمحامي فادي بركات، والمحامي جيمي رحال باسم مكتب فنيانوس للمحاماة، والمحامي الفونس كميل فنيانوس.
وجاء في كلمة نقيب المحامين السابق ناضر كسبار، صديق العائلة:
هكذا، وفي اسرع من وجع النفس، سكت الصوت العالي، وسكن العصب الثائر، وهدأ الذهن المتوقد، ووقف القلب الكبير. ورحل المحامي العزيز كميل فنيانوس. كأنه رحيل الحياة. رحل على طريقة الرحابنة، أتاري الاحبة عاغفلة بيروحوا وما بيعطوا خبر.
جمعنا وإياه الزمن الجميل الذي كان احد صانعيه. رجل يضج بالحركة والعطاء والتضحية. فخلق مجتمعاً خاصاً به لا يكاد يمر يوم إلا ويجمع الأحبة، أو يشارك في نشاطات متعددة ومتنوعة. فتنافست عليه عليا المقامات، فهو محب للحياة، يعيشها في اجمل معانيها، ويستشهد بكلام بول فاليري في مقدمة احد كتبه: الحياة لا تساوي شيئاً ولكن شيئاً لا يساوي الحياة
La vie ne vaut rien, mais rien ne vaut la vie .
كان فخوراً بزوجته وبإنجازاتها، السيدة ريجينا، التي وقفت الى جانبه في رحلة الحياة الصعبة، وفتحت ابواب دارتهما في صربا امام الاهل والاصدقاء. كما كان فخوراً بأولاده ومنهم محاميان لامعان الفونس ورودريك يتابعان مسيرته المهنية الراقية، والتي مارسها بمناقبية عالية. اما ميزته الاساسية التي اود التركيز عليها، فهي طيبة القلب، والتصالح مع الذات ومع الآخرين، وروح التلاقي والحوار بعيداً عن التشنج والحقد الاعمى. واعتبار كل شيء يُحل بالمحبة والانسانية والصبر.
فيا أيها الحبيب كميل، الذي جمعت بيننا مودات كثيرة، يصح فيك قول الشاعر:
يا سائس الخيل قم للخيل وانحرها
ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا
في القلب وفي البال صديقاً وأخاً عزيزاً، ألا فاعبر بسلام فإنك الان حيث يليق بالاخيار الانقياء الاصفياء.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

هجمة على الإسكان

فنادق لبنان تئن: المداخيل تراجعت %60

متقاعدو العسكر يتحضّرون لتعطيل جلسات الحكومة

برنامج جديد للفقر يستهدف 1500 أسرة لبنانية

إسرائيل تتجسس على قادة “حزب الله"

خطة إسرائيلية لهجوم من الجولان

شنكر خليفة هوكشتاين لمتابعة الملف اللبناني؟

لوياك» في أولى الرحلات البيئية «Green Travels» خارج الكويت