خاص اللبنانية

بمعركة لا تشبه أي معركة سابقة، تنتظر نقابة المحامين في بيروت منازلة قوية، حوّلتها بعض الاحزاب الى مواجهة سياسية.
تطل القوات اللبنانية، ولو بصورة مستترة، بالمرشح عبدو لحود، الذي حاز مؤخراً على أصوات محامي "تيار المستقبل" المشتتين، نتيجة مقايضة اصوات شملت انتخابات نقابة طرابلس... ويبقى معرفة مواقف القوى الاخرى من ترشيح لحود ، لا سيما حزب الوطنيين الاحرار والحزب التقدمي الاشتراك، علماً انه من الممكن ان توزع هذه الاحزاب اصواتها على عدة مرشحين.

انتقالا إلى البيت الكتائبي،حيث اطلقت ماكينة الصيفي العنان للمرشح فادي مصري المدعوم من النائب نديم الجميل الذي أولم على شرفه منذ أيام وحضر لقاء بيت المحامي حيث عرض مصري برنامجه، إلا أن هذا الترشيح والدعم لم يرق لكثيرين داخل الحزب مما تسبب بشرخ عميق. ويلاحظ المراقبون ان مصري لم يتمكن حتى الآن من توسيع مروحة تحالفاته السياسية وهو يدعو باستمرار الى الولائم بغية استقطاب الناخبين.

وعلى مقلب التيار الوطني الحر فانه يخوض المعركة بالمحامي فادي الحداد الذي تقول الاوساط النقابية انه بدأ المعركة متاخراً. وثمة محاولات لكسب تحالفات جديدة قد تحسن وضعه.

وعلى المقلب الآخر، فإن الثنائي حسم خياره بعدم الذهاب بدعم لحود او مصري لاسباب سياسية معروفة.
اما الحزب التقدمي الاشتراكي فلم يحسم امره بعد وقد دعا المرشحين الى مناظرة للتعرف عليهم عن كثب.

اما موقف نقيب المحامين الحالي الاستاذ ناضر كسبار فهو غامض حتى الساعة مع العلم انه التزم مراراً بالبقاء على مسافة واحدة من الجميع لا سيما وان ٣ او ٤ من المرشحين عائدون حتماً الى المجلس حيث سيكمل كسبار السنة الثالثة كعضو.

وبانتظار تبلور الصورة اكثر وموقف تموضع الاحزاب الاخرى، يبدو بحسب المراقبين أن المرشح المستقل المحامي اسكندر نجار يتصدر هذه المعركة مع مرشح القوات المحامي عبدو لحود خاصة وأن ارقام المتنافسين كانت قريبة جداً خلال اتتخابات العام ٢٠٢١، وهذا ما يجعل المعركة شبه محصورة بينهما، مما يشجع الجهات الرافضة لمرشح حزبي على حصر اصواتها بالمرشح المستقل نجار انطلاقاً من قاعدة الصوت المفيد vote utile.
اما المحامي اسكندر الياس فوضعه ضبابي كون حجمه الحقيقي كمرشح غير واضح المعالم بعد ان فقد الدعم السابق الذي كان يحظى به من قبل بعض الجهات السياسية، فبات يراهن على اتصالاته الشخصية وعلى بعض الولائم.

ومن المرشحين المستقلين الآخرين الذين يصعب معرفة حجمهم الحقيقي ايضاً: الاستاذ وجيه مسعد، العضو السابق المحبوب والخدوم، والاستاذ فريد الخوري الذي احرز بعض التقدم خلال الاسابيع الماضية.
وعلى صعيد المرشحين للعضوية فان حظوظ الاستاذين لبيب حرفوش وايلي اقليموس تبدو جدية، مع احتمال خرق لكل من مرشح الثنائي المحامي شوقي شريم والمرشح المستقل والنشيط المحامي وسام عيد.

من سيكون نقيب المحامين المقبل؟ هل سيكون حزبياً او مستقلاً؟ ومن هم الاعضاء الجدد في المجلس؟ القرار بعهدة المحامين في ١٩ تشرين الثاني!