يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

خاص - مخزومي.. نجاح يؤرق الخصوم ويبدد "تلفيقاتهم الجاهزة"

Tuesday, May 30, 2023 2:31:01 PM



خاص اللبنانية

يسأل كثيرون ويستغربون الحملات التي تشنّ من حين الى آخر على رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، خصوصا في زمن الاستحقاقات السياسية والدستورية الحساسة، وكأن القائمين بهذه الحملات يريدون عرقلة مسيرة الرجل خوفا على مصالحهم التي قد يهدّدها او يلغيها لانهم يدركون جيدا ان وصوله الى موقع دستوري مؤثّر يمكن ان يحدث فارقاً في الحياة السياسية يلغي ادوارهم.
المتعارف عليه في المجتمع السياسي اللبناني ان نجاح الشخص في تعاطي الشأن العام الوطني بمقدار ما يكون مفيدا لصاحبه على مستوى دوره السياسي او على المستوى الوطني، بمقدار ما يولد مركبات نقص لدى البعض، سواء كانوا خصوما له او غير خصوم، ليتحولوا الى محاربته بكل الوسائل المتاحة لهم بغية عرقلته واحباطه لانهم يرون في نجاحه ما يمكن ان يهدّد وجودهم السياسي او يضعف مكانتهم سياسياً وشعبياً، ولذلك ليس مستغربا ان ينبري البعض ممن تميّزوا بعقد النقص الى التحامل على النائب مخزومي لأنه هالهم النجاح المضطرد في مسيرته السياسية التي كان آخر تجلياتها، وليس آخرها، الحملة الديبلوماسية البرلمانية التي قادها منذ العام الماضي ولا يزال في اتجاه بعض عواصم القرار ومؤسسات المجتمع الدولي لشرح حقيقة الازمة اللبنانية وحشد الدعم العربي والدولي للمساعدة على معالجتها.
وفيما هؤلاء يعمهون في عقدهم وقلقهم على المصير، لم يسجل لمخزومي الا الإقدام لا الإحجام، متغلبا على كل ما يتعرض له من حملات ومؤامرات لم يكن آخرها ما حصل في الانتخابات النيابية الاخيرة من تزوير استهدف اطاحته، فلم تقعده نتائجها غير المرضية عن العمل لما فيه خدمة بيروت واهلها ولبنان في زمن القحط السياسي والاقتصادي والمعيشي المنقطع النظير، بل عمل ولا يزال داخل المجلس النيابي وخارجه لايمانه بقيامة لبنان مهما طال هذا القحط، غير متوقف عند حريرية سياسية شنت منذ نشأت وما تزال حرب الغاء عليه، او عند الادوات التي تشغلها "بالتكافل والتضامن" مع المنظومة الحاكمة وحماتها ضده في غير مكان ومجال، فالتلفيقات ضده جاهزة دوما وهي نفسها يكررها اصحابها منذ ان دخل المعترك السياسي واعتنق خدمة اللبنانيين ولا سيما منهم اهل بيروت المدينة التي نشأ وترعرع فيها ويعيش يومياً هموما ويلاحقها بلا كلل ولا ملل.
وهي تلفيقات باتت ممجوجة يستحضرها خصومه في وجهه عند كل نجاح يحققه، خصوصا على مستوى تعريته المنظومة وكشف جرائمها الخطيرة امام المحافل الدولية، ويبدو ان زيارته الاخيرة وثلة من زملائه النواب لباريس واللقاءات التي عقدوها فيها بلغت اصداء نجاحها معاقل المنظومة وحركت مركبات نقص الناقصين ودفعتهم الى تجديد الحملات عليه، وهذه المرة من بوابة بيروت التي اثبت الرجل في كل المراحل ولا يزال أنه خير معبر عن وجدانها في وقت ينعدم لدى خصومه والحاملين عليه وجود اي وجدان او كرامة.
فمن يقدم الخدمات والمساعدات لاهل بيروت في أفضل الظروف كما في احلكها، لا يُعيّر بانفاق مال لهدف شريف، سواء كان هذا الهدف سياسيا او انسانيا، فالنائب مخزومي يمارس العمل السياسي والشعبي بأخلاق واخلاص لا بتسول او توسل او تزلف او تذبذب مثلما يفعل الخصوم لإقتناص او استلاب الرضى الشعبي البيروتي وغير البيروتي.
على ان حديث الخيبات والانكسارات والهزائم والسياسية والشعبية، انما ينطبق على خصوم مخزومي وليس عليه، فها هم معلقون بحبال الاهواء السياسية منكسرون منهزمون ومنسحبون من الساحة عقابا لهم على سياسة الالغاء التي مارسوها ضد الآخرين لعشرات السنين مصادرين قرار بيروت الوطني اللبناني، ولو كانوا ناجحين غير خائبين لما وصلوا الى هذا الدرك الذي سيقيمون فيه طويلا وطويلا على ما يبدو، بعدما وصلوا اليه بفضل "نجاحاتهم الباهرة" وتجاربهم الأنبوبية الفاشلة في العمل السياسي وانعدام صدقيتهم في التعامل مع بيروت واهلها واللبنانيين. فيما الجميع يسجلون لمخزومي نجاحه اصلا في عالم الاعمال حيثما حل، وكذلك في علاقاته المحلية والعربية والدولية، وفي العمل النيابي والسياسي، حيث يقدم نموذجا نظيفا جعل كثيرين يتحلقون حوله لشعورهم انه واعد جدا لمستقبل البلد. ولذلك ستظل المسيرة منطلقة في مسارها، والكلاب ستسمر تنبح وتنبح فقط ولن تُرمى لها "عضمة"...

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!