يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

خاص - بين "مكة السعودية" و"مكة اللبنانية" وشعابهما.. أي رئيس للحكومة يبحث عنه المكيّون؟

Wednesday, March 22, 2023 1:05:50 PM



خاص اللبنانية

لم يعد مهمًّا من سيكون رئيس الجمهورية، سواء أكان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أو غيره، وإذا صحّ ما شاع عن أن اجتماع باريس الفرنسي ـ السعودي نهاية الأسبوع الماضي قد استبعد معادلة فرنجية رئيسًا للجمهورية مقابل القاضي نواف سلام رئيسًا للحكومة، فهذا يعني أن رئيس الحكومة هو الأهم أولًا وأخيرًا في هذه المعادلة، لأنه تقع على عاتقه وعلى عاتق الحكومة التي سيرأس مهمة كبرى يتوقف عليها مصير لبنان ومستقبله، إذ سيكون عليها إعادة بناء البنيان اللبناني الذي دمرته المنظومة الفاسدة على أسس تليق بالعصر وتحدياته وما أكثرها.

يقول مواكبون للحراك السعودي ـ الفرنسي أن القاضي نواف سلام ليس هو المرتجى لهذه المهمة الإنقاذية الكبرى، رغم الاعتقاد الفرنسي باحتمال قبول سعودي به. فـ"أهل مكة أدرى بشعابها" وأهل مكة هنا "أهلان":

السعوديون الذين باتوا يعرفون لبنان "حلة ونسباً" وقد تجولوا طويلا في شعابه و"شعوبه" وانتهوا إلى نتيجة مفادها أن لا مساعدات بعد اليوم له إذا كانت ستؤول كالعادة إلى جيوب أركان المنظومة الفاسدة بكل مستوياتهم. ومن هنا كان قرارهم بأنهم يريدون رئيسًا للبنان "غير متورط في الفساد السياسي والمالي"، وكذلك بالطبع يريدون رئيس حكومة للبنان بالمواصفات نفسها، إذ لا يعقل أن المملكة العربية السعودية تكافح الفساد عندها وتتغاضى عنه في لبنان أو في أي بلد يقع في دائرة اهتمامها.
والسعوديون "أهل مكة وشعبها وشعابها" الذين يرتقون ببلادهم وفق "رؤية المملكة 2030" إلى أن تكون قوة كبرى اقتصادية ومالية عربية وإقليمية و دولية، يريدون الارتقاء بمن حولها من دول وشعوب على أساس من الندية لا من التبعية مع ما تستجره من انعدام وزن وتوازن، وبالتالي يريدون لبنان بلدًا يقوم على قدراته الذاتية لأن لديه من المقومات والثروات التي من شأنها أن تخرجه من الانهيار إذا ما أحسن إدارة نفسه بحكومة إنقاذية إصلاحية تقطع دابر المنظومة الفاسدة وجذورها من إدارات الدولة التي حولتها لعشرات السنين بقرة حلوب إلى أن جفّ ضرعها ووقعت واقعة الانهيار..

من هنا، يرى المتابعون أهمية رئيس الحكومة المطلوب لقيادة سفينة الإنقاذ، فإذا كان اجتماع باريس أسقط اسم نواف سلام كما تردد، فذلك يعني أن البحث مستمر عن اسم آخر من أهل "مكة اللبنانية" يعيش فيها وهوعلى دراية بشعابها، ويتمتع بالمواصفات التي يتحدث عنها أهل مكة السعودية التي ما كانت يوما بعيدة عن "مكة اللبنانية" مساعدة وداعمة بالمال وكل شيء لتكتشف منذ بضع سنين أن ما ضاع من دعم في زواريب منظومة الفساد لا يعوض إلا بإصلاح جذري في بنية الدولة وإداراتها بواسطة حكومة يرئسها رجل ذو عقل سيادي وإصلاحي إنقاذي تغييري وذو تجربة ناجحة ومنزه عن تلك المنظومة وفسادها وراجح العقل ومنظم التفكير وممنهج يتصرف وفق الجدوى بعيدًا من أي عشوائية.
ولذلك يحتاج لبنان لحكومة يرئسها من يكابد مع الناس ما يكابدوه، ولكن قلة هي الأسماء التي تمتلك هذه الميزة النادرة، وتقول المعلومات أن أهل مكة السعوديين يضعون تحت المجهر بضعة أسماء لتزكية أحدها لرئاسة الحكومة بعد تجاوز اسم نواف سلام، فنجيب ميقاتي ليس له أي مكان سواء مع رئاسة سليمان فرنجية أو غيره، وسعد الحريري في نقاهة سياسية طويلة الأمد، وتمام سلام يغرد بعيدًا من السراي الحكومي، وغيره وغيره من أسماء شاركت المنظومة أو استفادت من "خيراتها" .. فهل يكون رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي هو الخيار المنتظر لما يتمتع به الرجل من مزايا ومواصفات وطنية وعملية ومن علاقات عربية ودولية؟

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!