يصل رئيس الشاباك رونين بار ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي غدا (الأحد) إلى شرم الشيخ في مصر لعقد قمة مع السلطة الفلسطينية، وهذا في إطار جهود نزع فتيل التوتر قبل رمضان بفترة طويلة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني. وتشارك في القمة التي ستكون الاجتماع الثاني لـ "منتدى العقبة" التي انعقدت في الشهر الماضي وفود من الأردن ومصر والولايات المتحدة.

سيبدأ شهر رمضان هذا الأسبوع في ظل توترات أمنية لم تُذكر مثلها منذ سنوات: في عام 2023 ، قُتل 14 ضحية حتى الآن في عمليات نفذها فلسطينيون، وأصيب 30 آخرون على الأقل.

من ناحية أخرى، تواصل القوات الأمنية العمل ضد "القنابل الموقوتة" في أنحاء الضفة الغربية، ويقدر ارتفاع عدد القتلى بتأجيج موجة العمليات.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل منذ بداية العام 89 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتقول المؤسسة الأمنية الاسرائيلية إن معظم القتلى هم منفذي عمليات ضد اسرائيليين، لكن يُقدر أن سبعة أو ثمانية منهم غير متورطين كانوا متواجدين في منطقة القتال. ويقدر الجيش أن اثنين منهم على الأقل أصيبا بنيران فلسطينية. من ناحية أخرى، يقول الفلسطينيون إن 16 من القتلى هم أطفال تقل أعمارهم عن 17 عامًا.

وفي القمة المنعقدة في مصر، سيناقش الطرفان بعمق القضايا التي نوقشت في الاجتماع الأول بشكل عام. وسينصب التركيز على المسائل الأمنية، بما في ذلك تعزيز قدرة السلطة الفلسطينية على محاربة العمليات والمشاريع المشتركة. إلى جانب بار وهنجابي، سيشارك في القمة أيضا رئيس القسم السياسي الأمني ​​في وزارة الأمن درور شالوم، والمتحدث باسم وزارة الخارجية تال بيكر ومنسق العمليات الحكومية في الأراضي غسان عليان. وستمثل الولايات المتحدة باربرا ليف مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط.

أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم السبت، مشاركة الوفد الفلسطيني يوم غد في اجتماع شرم الشيخ، بحضور إقليمي ودولي. وقال الشيخ، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" اليوم، إن المشاركة في الاجتماع تأتي “للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال”. وطالب الشيخ بـ”وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته”.