بقلم جانين ملاح
خاص اللبنانية

برغم سوداوية المشهد، ضوء ساطع لمع في قطاع اقتصادي مهم، نما وكبر ونجح بقيادة الوزير وليد نصّار، الوزير الذي لقّب بالوزير الملك بعمله وانجازاته التي جعلت من وزارة السياحة وزارة تخطف كل الانظار، وذلك مع خبر اعلان الإتحاد العربي للإعلام السياحي من برلين فوز حملة "أهلا بهالطلة" التي أطلقها نصّار قبل انطلاق موسم الصيف ٢٠٢٢ لجذب السيّاح إلى لبنان بجائزةِ أفضل حملة ترويجيّة عربيّة، ليسطع بريق لبنان عالميًا.

خبرٌ أبهج قلوبَ اللّبنانيين في زمن الخيبات والأزمات والخضّات، فتربُّع حملة "أهلا بهالطلة" على عرش الحملات الإعلاميّة السّياحيّة، مستحصلة على المركز الأوّل من بين ١٠ آلاف حملة أخرى أعاد الامل بأن لا شيء مستحيل في لبنان، وبأنه متى وُجدت الارادة والعزيمة يوجد الابداع والتميّز.

لم تأتِ ميزة حملة "أهلا بهالطلة" بسبب اسمها او عنوانها، انما برز وهج هذه الحملة التي استقطبت الزوّار من مختلف العالم، ليفرد طائر الفينيق جناحيه فوق عشرات الألاف من الحملات الأخرى الموزّعة على ١٥٠ دولة، ويتربع على عرش أهم الحملات المؤثّرة ضمن أكبر حدث سياحيّ عالميّ وهو بورصة برلين للسياحة التي خصّت لبنان، ووزارة السياحة بهذا الإنجاز العظيم، الذي يؤكد على استثنائية لبنان العاشق للسلام والحب والفرح رغم جميع الأزمات.

ثمار حملة وزارة السياحة الدعائية لم تتلخص فقط بالحصول على جائزة أفضل حملة ترويجيّة دعائيّة، بل إن هذه الحملة التي ورغم "الميزانية الصّفر" التي عمل بها، استطاعت استقطاب ما يزيد عن المليون ونصف مليون زائر خلال الموسم الصّيفيّ الأخير، وساهمت بإدخال ما يقارب الست ملايين دولار خلال بضعة أشهر، في وقت يعاني لبنان أشدّ ازمة اقتصادية ومادية.

فالوزير نصار برؤيته الثاقبة، والمُحكمة، والمصوّبة نحو الإستدامة السّياحية غير المحصورة بموسم محدّد، عبر حملته "اهلا بهالطلة" التي أتت ضمن مجموعة من الحملات التي عمل عليها نصّار التي انعشت لبنان كحملة "بجنونك بحبك"، وحملة "عيدها بالشتويّة"، استطاع أن يعيد ضخّ الحياة بالعديد من المحال التي كانت على شفير الإفلاس.

لم تقتصر جهود الوزير نصار على الحملات الترويجية لاجمل صورة عن لبنان بل عمل على وضع المناطق اللبنانية على الخريطة العالمية فكسبت بلدة بكاسين لقب أفضل القرى السياحية في العالم.

لن تكفي المقالات تتويج عمل الوزير نصّار الدؤوب، الذي ينشط وسط خلية نحل دائمة في الوزارة، إذ أن همّ وزارة السّياحة لا يتوقف عند استقطاب السّياح فقط بل يشمل أيضًا وضع خارطة طريق طويلة للسياحة الداخلية، ورؤية مستدامة للسياحة في لبنان بشكل عام، ليبقى لبنان قلبًا نابضًا، وإيجابيًا، وسط كل السّوداويّة التي تُحيط بهِ.