خاص اللبنانية

إستعر الخلاف داخل المجلس البلدي لبلدية الجديدة -البوشرية-سد البوشرية نتيجة خلافات سياسية حادّة تعود للإنتخابات النيابية السابقة في العام ٢٠١٨ والخيانة التي وصفها البعض وتنكّرا لمن صنع من موظف عادي رئيساً لبلدية، فاستمر الجمر تحت الرماد بمقاطعة أعضاء للمجلس البلدي منذ بدء ولاية البلدية ينتمون لخط الراحل دولة الرئيس ميشال المر، وما زاد الطين بلّة الخلاف الحاد بين نائب الرئيس المنتمي إلى التيار الوطني الحر وفريقه مع رئيس البلدية لأسباب عدة سياسية وسواها، حتى حطّت رحال الانتخابات النيابية الأخيرة التي قضمت ظهر البعير بإعلان رئيس البلدية وقوفه على الحياد ظاهريا بعكس الحقيقة، فسقط آخر خط دفاع له بكسر علاقته الوطيدة مع النائب إبراهيم كنعان والتي جرت محاولة خبيثة لإسقاطه في عقر داره.
أما القوات اللبنانية فعلى الرغم من إستيعاب "الريس" لأعضائها في المجلس البلدي لكن عيون القوات وآذانها لم تغفل يوما عما يسمّونه الصفقات والهدر في مالية البلدية وكان مختار البوشرية القواتي رأس حربة في المعركة بوجه "الريس". ومع ذلك تركت القوات خيار الاستقالة لأعضائها بدليل ان عضوا قواتيا لم يقدّم استقالته.
وحدها الكتائب اللبنانية هادنت منذ إنطلاقة البلدية لكن مع إعلان "الريس" عن رغبته الصريحة بترشيح نجله حتى أنتفض الأعضاء الكتائبيين بوجه التوريث و"السلبطة"، ولم تنفع محاولات رأب الصدع وترطيب الخواطر من قبل "الريس" ببيان موقع من بعض الأعضاء وصورة تذكارية من هنا، أو بيان من قبل العاملين في البلدية رافضين لإنفراط عقد البلدية، أو مناشدات مقربين من "الريس" بحجة عدم جواز تعطيل المرفق البلدي وحرمان المواطنين من الخدمات، من المصير المحتوم.
وقد بدا لافتا مع إنتشار خبر إعتبار مجلس بلدية البوشرية - الجديدة - سد البوشرية منحلا نتيجة إستقالة ١١ عضوا من أصل ال ٢١ عضو المؤلف للمجلس البوست اللاذع على صفحة الفايسبوك الذي وضعه النائب ميشال الياس المر على صفحته مع صورة تجمعه بجده الراحل: ما خانك الأمين، لكنك إئتمنت الخائن، أبو الياس لروحك السلام، نم قرير العين.