يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

مطلب الرئيس التوافقي سقط... وهذه تفاصيل الطرح الجديد

Saturday, January 28, 2023 12:02:56 PM

انتخابات رئاسة الجمهورية مكانك راوح. صحيح ان حركة سياسية تنشط في هذا الاطار الا انها حركة بلا بركة. حال اللبنانيين دون حافة الإنهيار، الدولار لا يزال يواصل الصعود الدراماتيكي الذي لا سابق له، لتهوى معه كل مقومات الصمود.

وسط هذه الاجواء، يقول مصدر مطّلع ومتابع لحيثيات ملف رئاسة الجمهورية انه بات من المستحيل طرح اسم رئيس جمهورية توافقي، إذ أن هذا الأمر بات وبهذا الوضع ضربًا من الخيال، وبإلقاء نظرة سريعة على رؤساء جمهورية دول أخرى نرى غالبًا بأن هذا الرئيس كان على الأقل يتمتّع بتجربة اقتصادية معينة. وأبسط مثال على أن الرئيس التوافقي لا طعم له ولا لون بهذه المرحلة الحالية، فإن تاريخ الحكومات اللبنانية التوافقية وما تبعها من وزراء لا يحملون أي تاريخ يذكر بمسيرتهم تخصُّ مهام مناصبهم فإن تكدّس هذا التّراخي أدى إلى انهيارات متلاحقة أوصلت إلى هذا الدرك الذي يعيشه لبنان.

ad
المصدر المطّلع على الملف يؤكّد لـ"vdlnews" بأن رجال اقتصاد كثر يستطيعون تولّي هذه المهام، إن كان لناحية الخلفية العملية والمهنية، وإن كان لناحية عقلية العمل وتدوير الزوايا، والابتعاد عن المناكفات السياسية. ويكمل المصدر ليشير الى انه يجري العمل حاليا على ايجاد حل للفراغ عبر طرح شخصية من خارج النادي السياسي، والتي بها ذاع طويل بالنجاحات في الحقل الاقتصادي. وهو ما سمعه المعنيون من أكثر من طرف. فحزب الله لا يمانع اسماً من هذا النوع، والتيار الوطني الحر يفضّل هذا الخيار على اي اسم بديل، اما القوى المعارضة فمعروف توجهها وإن سمّت مرشحا يعتبر اليوم اسماً "محروقاً" يصيف المصدر نفسه.

ومن بين هذه الاسماء المطروحة، الوزير السابق جهاد أزعور الذي يشكل مرحلة أكثر من ناجحة في الحقل المالي خلال استلامه لهذه الحقيبة (٢٠٠٥-٢٠٠٨)، وكذلك الخبير الإقتصادي والمالي الدكتور حبيب الزغبي الذي يشكّل تاريخه الحافل فرصة لأجل النهوض من قعر المشكلة الحاصلة، فخبرته في مؤسسات دولية في الخارج وحضوره البارز في الداخل وبعده عن الاصطفافات السياسية تجعله من الاسماء الجدية لتولي منصب الرئاسة سيما وان لديه رؤيا اقتصادية ومالية متقدمة ما يسهّل الخروج من الازمة التي يتخبّط بها لبنان.


يتابع المصدر المعني بانتخابات رئيس الجمهورية إلى أن الرئيس ولو كانت صلاحياته محدودة إلا أنّه صاحب تأثير كبير لناحية تنفيذ خطط انقاذية، إذ أنه المؤثر، والمحرك، والمفاوض الأول لتلبية احتياجات هذه الخطط خاصة إذا ما كان موجودًا على مسافة واحدة من كافة الفرقاء ما يجعل طبيعة عمله سهلة وسلسلة بالمقارنة مع سلفه من رؤساء الجمهورية الذين كانوا يعتبرون بالعديد من الأحيان رؤساء تحدي.

ومن هنا يذهب المصدر ليؤكد ان القرار اتخذ على اعلى المستويات لا رئيس توافقيا ولا رئيس تحدٍّ بل المطلوب هو رئيس لديه نظرة اقتصادية، يتمتع بعلاقات عابرة، قادر على فتح أبواب الحلول البعيدة عن المناكفات السياسية التي لن تذهب بالبلد إلا إلى المزيد من الخراب والفلتان.
المصدر :vdlnews

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

مخزومي: فؤاد غزيري عرف بحبه الكبير لبيروت… الرحمة لروحه

بيانٌ هام من وزير الداخلية... ماذا جاء فيه؟

إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود

نداءٌ من الحاج حسن إلى الجيش والقوى الأمنيّة.. هذا ما طلبهُ!

هيئة إدارة السير تستأنف العمل في قسم جونية!

الأبيض: التعرفة الجديدة للأطباء محقة وعادلة واليد ممدودة للعمل بما يحقق المصلحة العامة

سقطت من الطابق السادس... وتوفيت!

بالفيديو - آثار الغارة الاسرائيلية على بلدة عيترون