يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13
أسبوع على اعتصام خلف وصليبا: هذا ردنا على الشائعات

Wednesday, January 25, 2023 5:58:25 PM


بقلم دنيز عطالله-المدن

يواصل النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا التمسك بالتطبيق الحرفي للدستور، والبقاء في المجلس النيابي من أجل "الشروع حالاً في انتخاب رئیس الدولة من دون مناقشة أو أي عمل آخر"، كما تنص المادة 75 من الدستور.
بعد أسبوع على "اعتصامهما" داخل المجلس، تصلهما أصداء كل ما يحكى عن خطوتهما من "الشعبوية" وصولاً إلى "التنسيق مع الرئيس نبيه برّي" مروراً بـ"وجوب تنسيق التغييرين أولاً مع بعضهم البعض" و"غياب الدعم الشعبي".

يجيبان على كل "اتهام" وانتقاد بهدوء المتوقِع والخبير بـ"عدة شغل السلطة". ويتفهمون تشكيك الناس أحياناً لشدة مرارة تجاربهم، وقد صارت أحوالهم على ما بات معروفاً.

يجمعان على أن "نفسهما طويل". فلا يراهن أحد على تعبهما واستسلامهما. في حين تؤكد زميلتهما النائبة بولا يعقوبيان، بعد تجربة النوم ليلة واحدة في المجلس النيابي، أن "ليس نفسهما طويل فقط، بل بطلان بكل معنى الكلمة".

"مطرح الناس"
"الناس مطرحها ببيوتها" يقول خلف لـ"المدن"، مضيفاً: "يوم انتخبنا الناس فوضونا أن نقوم بواجباتنا، وأن نمثلهم ونحترم خياراتهم. بالتالي، مسؤوليتنا وواجبنا اليوم انتخاب رئيس للجمهورية من باب الالتزام بالدستور والأخلاق والإنسان. لقد تعب الناس".

وهو ما تؤكده أيضاً صليبا، التي تؤكد أنه "تكفي الناس مشاكلهم. ونحن لا نراهن على الشارع عندما نقوم بواجبنا. لقد انتخب الناس 128 نائباً ليقوموا بواجباتهم وينتخبوا رئيساً، من دون مزايدات".

يقول خلف: "يوم دخلنا إلى البرلمان (الخميس الفائت) كان الدولار بخمسين ألفاً، اليوم صار بـ56 ألف ليرة. هل يعي أحد تداعيات الأمر على الشعب اللبناني؟ على الخبز والدواء وحليب الأطفال والماء والكهرباء؟ ماذا ننتظر لانتخاب رئيس؟"

يتمسك خلف بالدستور شارحاً ومفصلاً المادة 74 والمادة 75، مسترجعاً دستور 1927 وترجمة كلمة reuni ليخلص إلى التاكيد "أن المجلس الملتئم يعني المجتمع، هو هيئة ناخبة ولا يمكنه التشريع".

وفي المناسبة، يؤكد كل من خلف وصليبا ويعقوبيان أن نواب التغيير سيشاركون في جلسات اللجان المشتركة التي تُعقد في مجلس النواب، وإن كانت يعقوبيان تتساءل عن جدواها "في وقت لا يمكن إقرار أي من القوانين التي تُدرس، والقوانين المُقرّة سابقاً لا تطبق".

اتفقوا بين بعضكم البعض
يرد خلف على من يدعوهم كنواب تغيير للاتفاق بين بعضهم البعض على إسم رئيس قبل أن يطلبوا من الطبقة السياسية المنقسمة التوافق والانتخاب، بالقول "ليطالبوا بما يريدون ولكننا نسألهم بدورنا: كيف استطاعت القوى التقليدية في خلال ساعات تأمين توافق بين 108 نواب لانتخاب 17 لجنة نيابية وتوزيعها، في حين تعجز على الاتفاق على أعلى مركز في الجمهورية؟ وتسألوننا لماذا نحن 10 أو 20 نائباً لا نتفق على اسم رئيس؟ تعالوا إلى الإطار الوطني، أي الدستور، ولنختلف تحت هذا السقف وننتخب رئيساً".

الطريق المسدود والحفر في الصخر
وبسؤاله هل دخلوا في طريق مسدود؟ يجيب خلف متسائلاً: "هل نحن من دخل في طريق مسدود؟ أين البلد؟ أين كان يوم اعتصمنا بالدستور وبقينا في المجلس؟ هل كان البلد بألف خير ونحن من عطلناه؟ سقطت الديموقراطية. المجلس النيابي والحكومة في عجز، ونُسأل نحن عن الطريق المسدود؟".

من جهتها تؤكد صليبا "الموضوع ليس نحن. البلد هو الموضوع. نحن لا نريد لا أن نتحدى أحد أو أن نسجل النقاط. لا نطمح إلى أي نوع من الانتصارات أو المحاصصة أو المزايدات. نريد فقط، وببساطة، تطبيق الدستور. وأنا لا أعرف أن أعمل إلا من منطلق المؤسسات وفي إطارها. والإطار اليوم لعملي في البرلمان هو الدستور. فلنحترمه ونطبقه حفاظاً على المؤسسات العامة ودورها".

وهل تراهن على نجاح خطوتهما في الضغط على المعطّلين؟ تجيب "نحن نحفر في الصخر بنقطة ماء، وأتمنى أن يكونوا أهون من الصخر لمصلحة لبنان". تضيف "عقلي لا يستوعب كيف يمكن أن نعطّل البلد بهذا الشكل. بم نطالب نحن؟ بتطبيق الدستور واحترام المؤسسات وهذا من بديهيات العمل النيابي".

التنسيق مع برّي؟
من الشائعات التي طالت التغييريين أن خطوة خلف وصليبا أتت بالتنسيق مع الرئيس برّي! يطالب خلف أن يشرحوا له كيف وأين تبدى هذا التنسيق، قبل أن ينتقل إلى المواد الدستورية ويفندها، في استخفاف واضح بهذه الشائعة. في حين يستفز هذا الكلام النائبة يعقوبيان التي تقول "يكفي التمعن في نظرة برّي إلى خلف وهو يقول له "مش عليي هيدي الألاعيب". لمعرفة موقف برّي من الموضوع.

وتؤكد يعقوبيان أن "خطوة ملحم ونجاة حرّكت المياه السياسية الراكدة، وبدأت بعض المساعي الداخلية، والكلام حول ما يمكن عمله. لكنني أظن أن القرار ليس داخلياً فقط. فعلى ما يبدو فإن حزب الله ليس مستعجلاً لانتخاب رئيس، حتى لو كان محسوباً عليه".

في حين تشير صليبا إلى أن "إيجابيات كثيرة سُجلت في الأيام الأخيرة أفضِّل ألا أتحدث عنها إلى حين تنضج الظروف وتصبح الخطوات ملموسة".

حتى ذلك الوقت، يصمد خلف وصليبا وقد جاءهما المدد من زملاء نواب، يتناوبون على المبيت معهم وسط "ظروف صعبة" يرفض الاثنان الحديث عنها، "لأن اللبنانيين لا يعيشون في ظروف أفضل"، على ما يؤكدان

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟

خاص- بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان نحو إسرائيل

خاص- حماس تعلّمت من حزب الله.. كيف؟

خاص- بشأن الهجوم على حزب الله.. هذا ما كشفه استطلاع

خاص- المرضى الفلسطينيون يموتون في لبنان

خاص- هل عارض السيد نصرالله مطالب إيران؟

بالأرقام: ماذا أوضح الجيش الإسرائيلي عن هجماته على الحزب؟