يعبث ارتفاع سعر صرف الدولار وانفلاته بالأسواق ويشيع الفوضى بالأسعار. وقد دفع ارتفاع الدولار إلى عتبة 55 ألف ليرة بعدد من المواطنين إلى قطع طريق، احتجاجاً على الوضع المعيشي السيء في حين بدأت أسعار المواد الغذائية تتصاعد على غرار الدولار.

قطع طريق
وقد عمدَ عددٌ من الشّبّان إلى قطع الطّريق عند مستديرة القناية في مدينة صيدا، وذلك احتجاجًا على تفلّت سعر صرف الدولار، وانعكاسه تردّيًا على الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة.

سعر الخبز
وتماشياً مع ارتفاع سعر الدولار، حدّدت وزارة الاقتصاد والتجارة سعر ربطة الخبز اللبناني حجم صغير بـ13000 ليرة لبنانية، وسعر ربطة الخبز حجم وسط 22000 ليرة لبنانية، كما سعر ربطة الخبز حجم كبير 26000 ليرة، وذلك على كافة الاراضي اللبنانية. علماً ان سعر ربطة الخبز يتفاوت بشكل كبير في الاسواق ويُباع احياناً بالسوق السوداء.

قطاع الغاز
من جهتها اعترضت نقابة موزعي الغاز على تحديد سعر مبيع الغاز بالليرة اللبنانية في ظل تحليق سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
واعتبرت نقابة موزعي قوارير الغاز ومستلزماتها في بيان لها اليوم أنه "على ضوء تفلت سعر صرف الدولار الأميركي وعدم قدرة موزعي الغاز على الاستمرار في العمل بهذه الطريقة التي تسبب خسائر فادحة في قطاع توزيع الغاز، وخصوصاً ان هذا القطاع يغطي 85 في المئة من حاجات السوق المحلية لهذه المادة الحيوية والأساسية. وبما أن بيع الغاز للمستهلك يتم بالليرة اللبنانية وفقاً لجدول تركيب الأسعار الذي يصدر عن مديرية النفط، يؤدي الى تكبد خسائر كبيرة على عاتق الموزع عند شراء الدولار من السوق الموازية بسبب تقلب الأسعار الجنوني، بالتالي لا يمكن للموزعين الاستمرار بتحمل هذه الخسائر بشكل متواصل، بالاضافة الى فوضى التسعير وضياع المواطن والموزع على حد سواء".
وطالبت النقابة "وزير الطاقة والمياه بالاسراع في إيجاد حل مناسب وجذري لهذه المشكلة في ظل الارتفاع الجنوني لسعر الدولار، لا سيما إصدار جدول تركيب الأسعار بالدولار الأميركي أو ما يعادله عند الشراء من السوق الموازية مما يجنب الموزع الوقوع في مشكلة الصرف وتقلب الأسعار المفاجئ، وعندها يصبح اصدار جدول تركيب الاسعار يومين في الاسبوع على سعر السوق النفطي العالمي فقط".
المدن