يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

لهذه الاسباب يتحاملون على مخزومي.. لكن القافلة تسير والكلاب تنبح

Friday, January 13, 2023 2:30:22 PM




"لا ترمى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة".. تلك هي حكاية رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مع المتحاملين عليه والمتطاولين هذه الايام، اذ سُجِّل له حت الآن الرقم القياسي من بين جميع السياسيين في كم الحملات والهجمات التي تعرض لها ولا يزال، لا لشيء الا لأنه تفرد بمواقف تغييرية وسياسية جرئية اتخذها ويواطب على التزامها اينما حل ضد المنظومة السياسية الفاسدة التي دمرت البلاد محتمية بنفوذ حزب الله وسلاحه ومتمترسة خلفه للهجوم على كل من يقف حجر عثرة في طريق مخططاتها.

وقد تبين ان المتحاملين على مخزومي بكل اسمائهم ومسمياتهم انهم مشدودون الى عقال حزب الله بحيث تديرهم ماكينته الاعلامية وتوجههم الى ما يقولون او ينشرون، وبعضهم يستغل هذا الامر ويستقوي بالحزب لغرض ابتزاز الرجل ماليا بلبوس الابتزاز السياسي وهو ابتزاز بات مكشوفا للقاصي والداني بدليل ان ما ينشره هولاء من ترهات واوهام وصلت الى درجة التعريض باللقاءات والمآدب السياسية التي يقيمها والتي لاهدف منها لديه سوى جمع اكبر عدد ممكن من النواب والسياسيين على كل كلمة سواء لمساعدة البلد على الخروج من النفق المظلم الذي ادخلته منظومة الفساد فيه.
ولكن فات هؤلاء ان مخزومي ما خضع منذ دخوله المعترك السياسي لاي ابتزاز لا سياسي ولا مالي، وانه اوصد الابواب في وجه كب من حاول ابتزازه، وابقاه مفتوحا عبر مؤسساته التنموية والاجتماعية امام من يستحق المساعدة ايا كانت وبلا اي مقابل بدليل ان الرجل انشأ هذه المؤسسات وتعاطى الشأن العام قبل ان يبدأ العمل السياسي ويدخل الى الندوة النيابية نائبا عن بيروت ولبنان عموما، بدليل اهتمامه بالعاصمة وبقسية المناطق التي له مؤسسات فيها ومؤيدين من كل الطوائف.

على ان الزعامة والمرجعية التي يحاول المتحاملون على مخزومي ان يعيبوها عليه، ليست تهمة، بل ان مجرد تعرضه لحملات الافتراء والتجني يؤكد زعامته ومرجعيته داخل بيئته وخارجها. ولو لم يدرك هؤلاء ان الرجل قد حقق الزعامة او هو في الطريق اليها لما هم يواظبون على محاولات النيل منه سياسياً، اعتقادا منهم انهم يمكنهم ان يقطعوا الطريق عليه، فيما هم يدركون ان "زَبَدَهم" سيذهبُ جُفاء، وان "ما ينفع الناس" الذي يقوم به سيمكث في الارض، فعلى مستوى بيروت حلّ مخزومي ويحل محل الدولة في بعض المجالات خدمة لابناء مدينته من كل النحل والملل، وعلى مستوى العمل السياسي لا يجامل الرجل في موقفه وثوابته على حساب السيادة الوطنية وما يجب ان يكون عليه البلد من تغيير واصلاح من شأنهما ان يخرجانه من الهوة السيحقة التي اسقطه المنظومة الفاسدة فيها.
وعارفو مخزومي يدركون انه فعلا لا يريد لنفسه شيئا من كل ما يقوم به على المستويين السياسي والاجتماعي. فجمعه من يحملون مثله هم خلاص البلد واصلاحه والحفاظ على سيادته ليس تهمة ولا جريمة يعاقب عليها، لان البلاد تحتاج الى من يجمع لا الى ان من يفرق، وتحتاج الى رئيس جمهورية بهذه المواصفات احتياجها الى رئيس حكومة بالمواصفات نفسها، ومخزومي كان منذ بداياته والى الآن ليس لديه ان مشكلة في انتخاب اي رئيس جمهورية وتسمة اي رئيس حكومة بهذه المواصفات. فعقل الرجل برنامجي اصلاحي وليس عقل الساعي الى المركز بأي ثمن، ولو كان بهذه العقلية لكان وصل الى وصل اليه غيره منذ سنوات.

والعارفون ايضاُ يعتقدون ان من اسباب الحملات على مخزومي من جانب حزب الله وغيره انهم يجدون ان الطريق تنشق امامه الى مستقبل سيكون له فيه دور محوري سيفرضه الواقع ولن يكون على حساب احد كما يحاول المتحاملون عليه ان يغمزوا من قناة هذه الجهة او تلك في البيئة الاسلامية السنية او الوطنية، فالرجل ما كان يوما ولن يكون صاحب فكر الغائي ضد احد وانما يؤمن بان كل انسان يحصد نتيجة عمله خطأ او صواباً. وربما يريد حزب الله وغيره من حملاتهم الضغط عليه لـ"تطويعه" مسبقا قبل ان يصل الى أمر حساس يبدو ان اجهزة استشعارهم قد التقطته، ولذلك يحملون عليه الآن لاشعاره في اللحظة المناسبة وعند الوصول الى هذا الامر ان ذلك كان منّة منهم او بتسهيل منهم، كما فعلوا ويفعلون مع سياسيين آخرين في اوضاع مشابهة.

وعارفو مخزومي يقولون ايضا ان الرجل وطّن نفسه على ان الحملات عليه ستستمر، وكذلك محاولات الابتزاز الرخيصة والاكاذيب التي يلفقها الملفقون في وجه قول الحق، ولكنه سيتعامل معها وفق مقولة: "القافلة تسير والكلاب تنبح".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟