يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

خاص بالوثيقة - بجمعية بيئية مسلّحة.. حزب الله يتعدى على أراضٍ في رميش

Wednesday, December 21, 2022 12:26:31 PM

بقلم جانين ملاح
خاص اللبنانية

بالترهيب، والوعيد، وباستعمال قوة السلاح، لم يوفر حزب الله طريقة إلا وحاول من خلالها التّمادي باستعمال قوته، لفرض سيطرة دويلته داخل مناطق نفوذه، فلم ينته أهالي الجنوب من أعداء الخارج واسترجعوا أراضيهم إلى أن أتى أعداء الداخل وقرّروا أن يستأنفوا ما بدأ به من سبقوهم. هكذا هي حالة أهالي بلدة رميش اليوم، يحاربون جمعيات بيئة تابعة لحزب الله تستقوي عليهم لأجل الإستيلاء على أراضيهم التي استعادوها بالدم من الإسرائيليين.

وفي معلومات لموقعنا "اللبنانية"، فإن عناصر تابعة لحزب الله تتلطّى تحت غطاء جمعية بيئيّة إسمها «أخضر بلا حدود» قرّروا استباحة الأملاك وضرب كافة المحظورات بعرض الحائط، حيث اتخذوا قراراً بوضع يدهم على أراضٍ تابعة لأهالي بلدات جنوبيّة بغية إنشاء مراكز أمنيّة حسب المعلومات.

هرطقة الجمعيّة وصلت إلى حد المواجهة المباشرة ما بين عناصرها والأهالي الذين يرفضون أن يتنازلوا عن حبة ترابٍ واحدة، فلم يكتفِ هؤلاء العناصر بالاعتداء على الأراضي والمزروعات لا بل نصّبوا أنفسهم مكان القضاء مدّعين بأن هذه الأراضي ليست ملكاً للأهالي.

تساؤلات كثيرة تطرح حول هذه الجمعية التي لم تكن وليدة الأمس القريب، لا بل ان تقارير كثيرة تثبت بأن حزب الله يستعملها كغطاء إجتماعي للتخفي وراء تعدياته اللاقانونية، خاصةً وأنّها تنتشرُ على طولِ الحدود الجنوبية. أما اليّوم وبعد أن تمكنت من استحلال أراضي أهالي بيئة حزب الله "الشيعة"، ها هي تشدّ العزم على الذهاب نحو الأراضي المسيحيّة للجنوبيّين ليتمكن بذلك حزب الله من بسط السّيطرة الكاملة.

وفي حديث خاص لموقع "اللّبنانية" يشيرُ رئيس حركة الأرض اللبنانية طلال الدويهي إلى أن "جمعية أخضر بلا حدود تدّعي بأنها تملك أراض، لا بل أنّها تشكّك بأنّ المستندات التي يبرزها الأهالي هي مزوّرة."

ويضيف الدويهي إلى أن "هذه الجمعية كما هو ظاهر ليس لديها احترام لأي حدود إذ أنها تقوم بأعمال تصرفية كما يحلو لها ولمصالحها، فيوم تقوم بشق الطّرق، ويوم آخر تقوم بحفر البرك، ويوم تقوم بإنشاء غرف للسكن وهذا ما يعتبر تماماً مخالف للقانون."

ويلفت الدويهي إلى أنّه "ليس من المعقول أن يكون هناك جمعية بيئة مسلحة حيث أن أهالي أراضي رميش يواجهون يومياً باللّحم الحيّ عناصر مسلحة تابعة لهذه الجمعيّة، لافتا الى ان أصحاب العقارات ولو لم ينتهوا من نقل ملكياتهم إلى أسمائهم بشكل نهائي إلا أن ذلك لا يعني بأنّهم خسروا أراضيهم، فعلى ماذا تستند هذه الجمعية لتنفي على ذوقها ملكية الأراضي."

وعليه يبدو واضحاً وجلّياً بأن هذه الجمعية لا تمتّ للجمعيات البيئية بصلة إذ أن هذا الترهيب والوعيد بقوة السلاح لا يعبّر إلا عن عمل مليشياوي وليس عمل بيئي. وتوازياً ورغم أن الجمعية تدّعي المحافظة على البيئة إلا أن الأهالي وثقوا كيف قطعت أشجارهم داخل أراضيهم، وكيف تم الإعتداء عليها مباشرة.

يبقى أهالي بلدة رميش صامدون بوجه هذه الميليشيا التي لم تعد تعلم أن تفرق الحق من الباطل، فما هذه العنجهية التي يعتمدها حزب الله بالإعتداء من دون أي مسوّغ قانوني على حقوق مكتسبة مسبقاً.
ويبقى السؤال الكبير: أين هي القوة الأمنية والجيش اللبناني الذي لم يحرك ساكنًا إلى حدّ الان للجم هذه التعديات؟

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- لماذا ينتخب الثنائي مرشّح باسيل؟

خاص- احتفالات أحد الشعانين عمت لبنان.. ماذا عن أسعار الشموع والملابس؟

خاص- هل ضغط "التيار" أدى إلى تراجع الحكومة؟

خاص- أدوية خطيرة تغزو السوق.. انتبهوا!

الخازن لـ"اللبنانية": النافعة بجونية ستفتح بوقت قريب

خاص- حرب الجنوب.. مخاطر تداعيات لا يمكن التنبّؤ بها

خاص - اقترب الحل... وينتظر اختيار رئيس الحكومة

خاص- إسرائيل مستعدة لحرب الأثمان الباهظة