خاص اللبنانية
داني القاسم

باتت لُقمة العيش في مدينة طرابلس متخوفة من عمليات السرقة و النشل و السلب ، ففي كلّ يوم من ساعات النهار أو الليل تتداول أخبار على مجموعات الـ ”واتساب“ بحصول عملية نشل أو سلب في إحدى الأزقة الطرابُلسيّة.

أكثر من ألف بلّ بالآف شهدتها مدينة طرابلس في الاشهر الماضية من عمليات عُرفت بالـ”تشليح“.

بالمقابل ذاته ، شهدت أرجاء المدينة ظهر يوم أمس الخميس خُطة أمنيّة من حواجز و عمليات دهم وتفتيش تتضمن راكبي الدراجات النارية و تدقيق بالهويات و ”تشديداتٌ أمنيّة“ بحسب التعبير. ففرحَة الأهالي لم تصف خصوصاً لِما كانت تُعانيه بالفترات السابقة.

وفي السياق نفسه ، تعرّض المواطن ”ح.ش“ لعملية مُطاردة على أوتوستراد المنية - الضنية من قبل سيارة ، حيث عمدوا على إطلاق النار على سيارته من نوع شيروكي لتصطدم بعدها بفاصل إسمنتي على حافة الطريق ، و سلبه مبلغ قدّر بحوالي 47 ألف دولار أمريكي.

في طرابلس أيضاً ، أقدم مجهولون بالإعتداء على ”ط.ق“ سلب هاتفه الخلوي و 500 ألف ليرة لبنانية بعدما إقتادوه من سكّة الشمال ورميه عند مستديرة الملولة ، بالإضافة لسرقة دراجة ناريّة بقوّة السِلاح قربَ الهوز مول في ضم وفرز ، وقد فروا بعدها لجهة مجهولة.

هذه المدينة التي لطالما كانت يدُ العون للفقير ، فأصبحت ساحة حرب على الفقير ، يقول أحد المواطنين للـ ”اللبنانيّة“ ، كلّ يوم نستيقظ على هذه الأخبار فقد أصبحت أكثرُ من إعتياديّة فإن لم يمرّ يوماً خبر سرقة يلاحقه خبرُ إطلاق نار وسقوط جريح.

فقد طُبقت التدابير الأمنيّة نهاراً و ”فلت الملق“ ليلاً ، فالليل أصبحَ ”للزُعران وإذا زلمي إمشي بليل بأحياء طرابلس“ على حدِ قوله ، أيّ يعني أن طرابلس لمّ تعد آمنة.

فهلّ سترجع طرابلس الفيحاء مدينةٌ آمنة ، وهلّ سنتمكن من التنزه ليلاً في أحيائها ، أمّ سُلطة ”الحرامية“ ستُفرض سيطرتها!