يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

خاص - المراهنات على مباريات كأس العالم.. سماسرة يحققون الارباح. فماذا عن كازينو لبنان؟

Wednesday, November 30, 2022 6:49:44 AM

بقلم جانين ملاح
خاص اللبنانية


"لحظات قليلة هي التي تحدد المصير، فإما أن تربح الآلاف من الدولارات، وإما أن تخسر، وحتى قد يصل الأمر لدرجة الانتحار.. هذه هي ساحة المراهنات في لبنان التي دبّت فيها الحياة من جديد، حيث وجد اللبنانيون الذين يبتغون الربح السريع والوفير المجبول بالحظ فرصةً لأجل الدخول بلعبة المراهنات، وهذه المرة من زاوية المونديال.
فبمرور بجانب أحياء شعبية سواء في بيروت أو في أي منطقة أخرى، تجد نفسك محاطاً وسط مقاهي بسيطة، إلا أنّه لا تدعْ المنظر يغشك فما يوجد وراء جدرانها شيءٌ مختلف تماماً، فأنت ستدخل معنا إلى ساحة مراهنات تلعب على أعصابك، وقد تخسرك جنى عمرك".

هكذا روى لنا أحد الأشخاص الذين ذاقوا مرّ هذه اللعبة. يقول "إن المراهنات باتت تستهوي الجميع، خاصة بعد انطلاق المونديال، حيث أن جلّ هم الشباب انتظار موعد بدء المباراة ليبدأ القلب بالخفقان.. تسعون دقيقة ينتظرها الشخص ليعرف بأن ما راهن عليه هل سيعود له بالربح أم لا."

مقاهي بيروت التي تستضيف هذا النوع من الألعاب كثيرة، ومتلطية بغطاء فنجان قهوة واركيلة، إذ يقول المراهن "إن داخل هكذا مقاهي يجلس المراهنون في زوايا متعددة من دون أن يظهروا أنفسهم بأنهم مراهنون للعلن، ويبدأ العد، فيقول إن اللّعبة بدرجة أولى تتم من خلال الرهان على نتيجة المباراة، فإما أن تصيب من الفائز وتربح وإما أن تخسر.
ويضيف "الأمر لا يتوقف على النتيجة، بل الأمر يتعداه لناحية الرهان على عدد الأهداف، وعدد البطاقات الصفراء، والحمراء، والرهان على اللاعبين."

عملياً الرهان يبدأ بالمئات لتصل إلى الملايين، والرأس المدبّر هو سمسار، يقوم بوضع القواعد قبل بدء المباراة، فقد يراهن الشخص بمئة ألف على فوز فريق معيّن وفي حال فاز سيستعيد المئة وفوقها مليون، وهكذا دواليك.

نتائج المراهنات غير مضمونة إذ أن الخسارة غالباً ما تكون نسبتها كبيرة، ومباراة الأرجنتين والسعودية الأخيرة التي جرت ضمن منافسات كأس العالم خير دليل على ذلك، إذ وصلت الخسائر العالمية إلى نحو ١٦٤ مليار دولار وذلك بعد الفوز التاريخي للسعودية على الأرجنتين.

وبعملية حسابية سريعة فإن من راهن بـ١٠٠$ على فوز السعودية استرد ١٠٠ وفوقها ١٠٠٠$، والخيارات تتوسع إذ يمكنك أن تراهن بأكثر من نقطة، حيث دفع أحد الأشخاص ١٠٠$ على هذه المباراة واستردها ١٠٠ ألف دولار حسب الصحف العالمية.

في لبنان، تنحسر عملية الرهان في كازينو لبنان، ومن هنا فإن التفلت الحاصل ضمن المقاهي هو أمر واضح كعين الشمس بالرغم من الدوريات المكثفة التي تقوم بها القوى الأمنية لأجل محاربة هذه الظاهرة، خاصة وأن هكذا أعمال في حال تمت داخل الكازينو وبشكل قانوني فإنها ستثمر عن عائدات كبيرة للخزينة بدل أن يحصل عليها السماسرة المتعدين على القانون. فالسمسار مثلا يحصل على ٤٠٪ من الربح و٦٠٪ تعود للمراهن، هذا عدا عن أتعاب صاحب المقهى الذي تكون حصته محفوظة.

ومن هنا يظهر حجم أهمية هكذا رهانات في حال تمت داخل الكازينو. وفي هذا الاطار، علم موقعنا اللبنانية أن يوم الخميس تبدأ لعبة الرهانات على مباريات بطولة كأس العالم في الكازينو الذي خصّص صالة السفراء لعرض المباريات بتقنيات متطورة تحاكي روعة الحضور الكروي صورةً ومؤثرات صوتية وتجهيزات من الطراز الدولي.
خطوة فريدة واولى من نوعها علّها تنعش الاقتصاد فعائداتها كبيرة، الامر،الذي يفتح المجال أمام خلق مصدر جديد للأموال بدلاً من أن تذهب لجهات مخالفة.

على اي حال، إن العمل المتواصل على الملاحقة لن يمنع المراهنين من المراهنة داخل منازلهم، ولما يشكل هذا من أمر سيء قد تكون له نتائجه السلبية، وعليه من هنا، لا بدّ من التوجه إلى كازينو لبنان حيث المراهنة مجازة للراغبين بالمشاركة مع ضوابط ان لا غش ولا غبن أو سرقة من قبل السماسرة.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!

خاص- الردّ الإيراني قد يأتي من جنوب لبنان