يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

خاص - قرنة شهوان تتجه الى لعب دور وطني.. اي خطة يضعها المطران بو نجم؟

Monday, November 28, 2022 6:06:31 PM

بقلم جانين ملاح
خاص اللبنانية

ما بين لقاء قرنة شهوان ٢٠٠١ و٢٠٢٢ كثيرة هي التشابهات. فقرنة شهوان التي استطاعت منذ إحدى وعشرين سنة أن تجمع تحت رعايتها معظم أطياف لبنان تحت عنوان الإجتماع الوطني، من خلال أبرشياتها، لتشكل نقطة انطلاق جديدة نحو العمل الوطني الجامع.
فلطالما شكلت الكنيسة عبر تاريخ شعب لبنان، الحاضنة له والسّند في الصّعاب لتكون الطليعة في الدفاع عن لبنان وشعب لبنان، وكرامته، ومصلحته. ومن هنا كان مقر قرنة شهوان الصرح الوطني والروحي الأوّل الذي أطلق المطارنة من خلاله نداء نشل الوطن وإنقاذه، ليصل صوتهم ويحرّر لبنان آنذاك.
اليوم الوضع مشابه لناحية رزح الشعب اللبناني تحت هول الوضع الإقتصادي والإجتماعي، ومن أبرشية انطلياس، برز نور الأمل عبر الخطة الإستراتيجيّة التي وضعها المطران أنطوان بو نجم.

منذ تسلمه الأبرشية منذ ما يقارب السنة ونصف السنة، لم يوفر المطران بو نجم فرصةً إلا وعمل من خلالها على نشرِ ثقافةِ الحوار والسّلام، ضمن هذا المجتمع المتنوع، ومن هنا كانت خطة المطران بو نجم قائمة على عملية الإتصال والتواصل المباشر مع الجميع، من دون أي إستثناء، واضعاً خطة إستراتيجيّة تمتد ل١٠ سنوات تحمل بين طيّاتها الإتصال الوثيق بين جميع الرعايا والكنائس، وشد الأزر لأجل الإنسان وكرامته.
خطة طويلة الأمد يصرّ من خلالها سيادته على التّأكيد على سمو الرسالة التي تحملها الكنيسة وأهميتها. ومن هنا لا بد من التّحيز ولو قليلاً إلى حاملي هذه الرسالة؛ الكهنة، والرعاة، الذين يعملون بكد من أجل الرعية، محاربين أية دخيل يريد أن يصير الملح بدون ملوحة( مت ٥:١٣) ولكي لا يضيع الرعاة الراعي الواحد.

عمل الراعي بو نجم، وإصراره على توحيده، وتسييره باتجاه النجاح ليس بالسهل. يسعى من خلال الامتداد الكبير لأبرشيّات أنطلياس وعددها ٩٧ أن يطمئن إلى تأمين الأمن والإستقرار الإجتماعي، سواء تربوياً، وصحيا واقتصادياً، واجتماعياً.

فمن زاوية التربية، أولت أبرشية أنطلياس اهتماماً كبيراً لهذا القطاع، من خلال المساهمة بدعم ما يقارب الست مدارس وهي التي تتقسم ما بين ٣ مدارس خاصة، و٣ مدارس شبه مجانية، ومن هنا لا يوفر المطران بو نجم أي فرصة أو جهد لأجل تأمين مستلزمات، وإحتياجات هذه المدارس، ذاهباً إلى اعتبار أن التعليم هو خط أحمر خاصة للجيل القادم، باعتبار أن المطران بو نجم هو متعايش مع الشباب، وآت من رحم الشبيبة، ما يفسّر حرصه الدائم على مشاكل الشباب وهواجسهم. وعليه كان للأبرشية الدور الأكبر لمساندة هذه المدارس ، التي ترزح مع الأهالي تحت وطأة الأزمة الإقتصادية، قدر المستطاع وضمن إمكانيّاتها لأنّ الحاجات كبيرة.

عمل الأبرشية الشامل والتفاني بهذا العمل مع الكهنة لم يتوقف عند حدود المدارس، فانطلاقاً من خطة، ورؤية المطران بو نجم، كان للجانب الإجتماعي أيضاً شأن خاص يوليه، فيؤكد على أهمية التعاضد الإجتماعي، ليطلق صرخة الرجاء التي يحتاجها اللبنانيون في هذا الوضع الراهن، داعياً إلى تنقية الذاكرة، ولتكون الكلمة هادفة للإصلاح والتوعية ليس للإنتقاد والتشرذم.

يحرص المطران بو نجم على تنظيم نشاط الأ برشية، أسّس دائرة للعمل الإجتماعي يبتغي من خلالها تنظيم هذا النشاط وتوجيهه بدقة عالية إذ أن العمل يتم تحت رقابة دائمة لناحية التحقيق والتدقيق المالي للمساعدات الخارجية التي تحصل عليها هذه الدائرة.

هكذا هي قرنة شهوان تحت رعاية المطران بو نجم نقطة تركز والتقاء على أهمية عمل الكنيسة.. هذا العمل الذي يتم بشكل متواصل من دون أن يظهر للعلن، فما أحوجنا بهذه الأيام، وخلال هذه الأوضاع الصعبة إلى رجال لا يبتغون إلا الخير، والتضحية مع الكنيسة لأجل الوصول إلى الهدف المنشود ألا وهو كرامة الإنسان.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!

خاص- الردّ الإيراني قد يأتي من جنوب لبنان