يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

الرؤساء الثلاثة: لا منطقة أمنية ولا تعويضات لإسرائيل

Monday, October 3, 2022 9:30:04 PM

ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون الاجتماع التقني الاستشاري في القصر الجمهوري، قرابة الواحدة ظهراً، للبحث في العرض الخطي للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وأفيد أنه تمت خلال هذا الاجتماع الاستعانة بخرائط وبإحداثيات عرضت على شاشة. أما عند الثالثة، فترأس عون اجتماعاً رئاسياً للغاية عينها، ضمه إلى رئيسي مجلس النواب نبيه برّي وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وتركز البحث على العرض الأميركي، وقد انضم الفريق التقني والاستشاري إلى الاجتماع.

توحيد الملاحظات
خلال الاجتماع، قدمت اللجنة التقنية عرضها للمقترح، مع شرح مفصل تضمن عرض خرائط وشرح تفاصيلها. وحسب المعلومات، فإن لبنان كانت لديه بعض الملاحظات وعمل على توحيدها وكتابتها، لتقديمها إلى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن هذه الملاحظات تتعلق بالمنطقة الأمنية التي تطالب بها اسرائيل، ولا سيما خط العوامات، لأن لبنان يرفض أن تكون هذه المنطقة أمنية لإسرائيل. أما الملاحظات الأخرى، فتتعلق بأن لبنان لن يكون ملزماً بدفع أي تعويضات لصالح إسرائيل عن حقل قانا.

مضمون الملاحظات
وتؤكد المصادر أن الملاحظات التي سيرسلها لبنان لهوكشتاين خلال 24 ساعة تشمل مجموعة نقاط طالما أن الإقتراح ينص على حصول لبنان على الخط 23 وحقل قانا، وهذه النقاط هي، أن لبنان هو صاحب السيادة على حقل قانا، وبالتالي لا سلطة لإسرائيل بإعطاء الإذن أو السماح لبواخر التنقيب أو حتى لبواخر التصدير لاحقاً في حال ارادت الدخول إلى حقل قانا، بل فقط يتم إبلاغ الأمم المتحدة بذلك والأمم المتحدة هي التي تعطي العلم لإسرائيل. النقطة الثانية تتعلق بآلية العمل خلال فترة الحفر، وهذه تفاصيل يفترض أن تكون مدرجة في النص اللبناني، وكي لا يكون لاسرائيل قدرة على تعطيل الأعمال اللبنانية. أما النقطة الثالثة فهي حصول ضمانة دولية بعدم التراجع عن هذا الإتفاق لاحقاً بسبب خلافات اسرائيلية وصراعات داخلية. كذلك تتضمن الملاحظات بعض النقاط التقنية جداً حول الإحداثيات لكنها بحسب المصادر لن تكون عنصراً معرقلاً للإتفاق.أما النقطة الرابعة والأهم فهي تتعلق بالمنطقة الأمنية التي يطالب بها الإسرائيليون، ويؤكد المصدر أنه لن يكون هناك منطقة عازلة أو منطقة أمنية لإسرائيل. وبحال تمت الموافقة يفترض تحديد موعد قريب لاجتماع في الناقورة ليوقع لبنان مع الوسيط الأميركي وممثل الأمم المتحدة على المرسوم. وهذا يمكن أن يحصل خلال أيام بحال كان الموقف الاسرائيلي متجاوباً.
غلبت سمة التفاؤل على المسؤولين اللبنانيين. وبعد اللقاء قال الرئيس نبيه برّي: "قمحة ونص". فيما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه "كانت لدينا بعض الملاحظات بشأن الاتفاق واللجنة التقنية أخذت بها"، مؤكدًا أنه "سيكون لدينا رد سيُرسل إلى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين". وشدد ميقاتي على أن "الأعمدة الأساسية التي نريدها في الاتفاق موجودة"، مشيراً إلى ان "الأمور تسير على الطريق الصحيح في ملف ترسيم الحدود، وموقف لبنان موحد".

كامل الحقوق
من جانبه أشار نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​الياس بو صعب​، إلى "أنني اعتقد أن الجميع كان يترقب الاجتماع الثلاثي، ولا شك أننا حين نخرج من الاجتماع نفتخر أن الموقف كان موحداً. وهذا كان عامل قوة ل​لبنان​ وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه".
ولفت إلى أن"الفريق التقني وحّد كل المواقف وقمنا بتوحيد كل الملاحظات لنرفع التقرير للوسيط. ونحن نأمل أنه خلال الغد سيكون الرد ​اللبناني​ عند ​هوكشتاين​، وعلى ضوء ذلك سيعرضه على الفريق الاخر، والعمل متواصل بيننا وبين هوكشتاين. ونأمل أن يصل لنا الجواب عند آخر الاسبوع، وعندها يتبين إن كان سلبيًا أو إيجابيًا"، موضحًا أنّ "جوابنا ليس رسميًا بل هو رد على طرح هوكشتاين، والشياطين في التفاصيل أصبحت صغيرة وليست كبيرة"، مؤكدًا أنّ "لبنان حصل على كامل حقوقه في حقل ​قانا​"، مشيرًا إلى انّ "التقرير سيرسل إلى هوكشتاين وفيه طلب التعديلات والموقف النهائي سيكون بعد جوابه على الملاحظات".
وردًا على تعليقات رئيس ​الحكومة الاسرائيلية​ السابق بنيامين ​نتنياهو​ بأنه "إذا مرّ اتفاق الترسيم غير القانوني فلن نكون مجبرين به"، شدد بو صعب على أنّ "كل المسؤولين الاسرائيليين ومنهم نتنياهو يعرفون مكمن القوة في لبنان"، مشيرًا إلى "أننا لا نعترف ب​إسرائيل​ ولن ندخل بمعاهدات معها، ولكن هناك آليات أخرى".

المحكمة العليا
في المقابل، كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن المحكمة العليا في اسرائيل ستنظر في اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان يوم 27 تشرين الأول، أي قبل انتخابات الكنيست بثلاثة أيام، وهذا قد يعني أن الحكومة الاسرائيلية لن تكون قادرة على توقيع الإتفاق قبل البت به من قبل المحكمة، فيما لن يكون معروفاً كيف ستتعاطى الجهة التي ستفوز بهذا الملف.
المدن

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

في القبة... إشكال تطوّر إلى تبادل إطلاق نار

الراعي ترأس رتبة الغسل في حريصا: ليغسل المسيح نفوسكم

الأبيض: مرحلة جديدة تبدأ لتطوير النظام الصحي

بعد فراره من السجن... توقيف داني الرشيد في سوريا

الأبيض اختتم لقاءاته مع المستشفيات لشرح آلية الزيادات على التعرفات

جعجع: "الحزب" يطبق الفيديرالية فلنطبقها في كل لبنان أو لنلتزم بالدستور

نشال حقائب في قبضة الأمن

اليونيفيل: نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل