إلى السادة النواب ممثلي الأمة وبالأخص منهم نواب التغيير والنواب السياديين والمستقلين، وكل النواب الغيورين على مصلحة وطنهم وشعبهم،

لقد كانت جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية إمتحاناً وتحذيراً بنفس الوقت، وحان الوقت لأن تتحمل قوى المعارضة مسؤوليتها التاريخية في صنع القرار المصيري.
هذه الانتخابات هي الفرصة الوحيدة المتاحة أمامكم لإحداث التغيير ضمن الأطر الديمقراطية كما ينص عليها الدستور.
هناك من يسوقون لفكرةِ أن الإنتخابات الرئاسية خاضعة لمعادلات إقليمية ولن تتمكن قوى التغيير من قلب المعادلات في البلاد.

نحن كمجموعات إعتراضية مقتنعون أنه بإمكانِكم صناعة التغيير وقلبُ المعادلات رأساً على عقب في الإنتخابات الرئاسية إذا اجتمعتم وتكتلتم مع بعضكم البعض واتفقتم على شخصية وطنية مستقلة معارضة لسياسة التدمير الشامل للدولة ومؤسساتها الدستورية، ولسياسة الولاءات والارتهانات للخارج.
لقد رأيتم في الأمس التصويت بحوالى ستين ورقة بيضاء.
رغم كل خلافاتهم توحدوا لكي يتمكنوا من الإبقاء على أركان هذه الطغمة السياسيّة الحاكمة اليومَ على كراسيهم وليستمروا بالقبض على عنق الدولة ورهن البلاد والعباد خدمةً للمشاريع الإقليمية ولمصالحهم الدنيئة الخاصة.

لذا يا حضرات النواب، يا نواب الأمة، اللبنانيون ينتظرون منكم جميعاً، نواباً وطنيين سياديين وتغييريين ومستقلين، اتخاذ قرار جريء بعيداً عن المناكفات الجانبية، والاتفاق على بند واحد وحيد لقول الكلمة الفصل في الجلسة النيابية المقبلة.
هذا الإستحقاق المصيري سيذكره التاريخ والشعب لن يرحمكم إذا لم تعرفوا كيف تدلون بأصواتكم لمصلحة الوطن والشعب.

نحن اتخذنا القرار بالمواجهة حتى النهاية ولن نتراجع أو نستكين قبل إنقاذِ البلاد وإحداث التغيير الحقيقي، والباقي مرهون بكم وبرؤيتكم السياسية المقبلة. لم يعد من المقبول بعد اليوم المجازفة بقرارات غير مدروسة وعشوائية!

التاريخ ليس لحظات بطولة نادرة فحسب، بل إنه محطات أساسيّة تحددُ بموجِبِها البشريّة مسار تطوّرها نحو مفاهيم جديدة للمجتمع والقواعد والنظم التي ترسم بنيته وتطلعاتِه نحو المستقبل. نحن كمجموعات لبنانية اغترابية في كل بلدان المعمورة نؤمن بذلك، ونعمل على إحداث الفرق في هذه المحطات الأساسيّة من تاريخ شعبنا، وهذا دورنا الطبيعي أن يكون همنا الأول سيادة لبنان واستقلاله ورفاهية شعبه، ولنا كل الثقة بأنكم لن تتأخروا وتتقاعسو أبداً في تلبية هذا النداء الوطني المحق.

لبنان الوطن والدولة والشعب يقف في مناسبة الإنتخابات الرئاسية 2022 أمام مفترَق طرق مصيري يجعل منه محطة تاريخيّة مفصليّة ترسم للسنوات الست القادمة اتجاه لبنان ومصير شعبِه وتضعه أمام مسار إنقاذي جديد، بدل الاستمرار في الأزمات السياسية والاجتماعية والكوارث الاقتصادية.
من بلاد الاغتراب في جميع أنحاء العالم، نحن المغتربين اللبنانيين، ندعوكم لانتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بسيادة لبنان ووحدته أولاً، ويمتلك رؤية واضحة وشجاعة لإحداث التغيير الحقيقي.
الموقعون :
MCLM « Mouvement des Citoyens Libanais du Monde »
LSA « Lebanese-Swiss Association »
«Team Hope »
DLO « Diaspora Libanaise Overseas »
FEMDEV « Forum Euro-Méditerranéen pour le Développement »
SOUL « Shields of United Lebanon »
LEM « Lebanese Expatriate Mouvement »
FLE « Forum Libanais en Europe »
LSAG « Lebanese-Swisse Interactive Group »
ULM « United Lebanese movement »
CLF « Collectif Libanais de France »
« Lebanon HUB »
« Machrou’Watan France »