خاص اللبنانية

يخوض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل معركة تشكيل الحكومة الميقاتية الجديدة متسلّحاً بتوقيع رئيس الجمهورية الذي سيخسره بعد نهاية ولايته فيفقد باسيل بعد أقل من أربعة شهور هامشاً كبيراً للمناورة استفاد منه طيلة السنوات الماضية لترويض رؤساء الحكومة المتعاقبين الذين "شافوا تيريز" حتى بات الآمر الناهي في قصر بعبدا.

يستشرف باسيل المرحلة القادمة ليجد نفسه بين غفلة عين ٣٠ تشرين الأول واستفاقتها في ٣١ منه في مرتبة متراجعة تضاف إلى التراجع الشعبي والنيابي عارياً من أي غطاء فيما ينتظر كثيرون مرور موكب الرئيس على كوع بعبدا عائداً إلى الرابية لتصفية حساب ست سنوات مع باسيل لم يُقم خلالها حساباً لأحد ولم يحفظ خط الرجعة اعتقاداً منه أن الرئاسة لن تؤول لسواه، ولم يحصّن نفسه بإنجازات تحفظ له موقعاً متقدماً ومنفتحاً على الآخرين.

يتعاطى باسيل مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي كما لو أن العهد في بداياته، ويفرض شروطاً ويرفض طروحات كمن يريد أن يؤسس لنفسه موقعاً ريادياً مقرراً لما بعد العهد رافضاً الإقرار بأن سر حضوره يملكه قلم في بعبدا سيجفّ حبره قبل توقيع مراسيم الحكومة الجديدة ويكتب لباسيل نهاية تعيسة لرواية "رئيس الظل".