يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

حقل كاريش مفتاح الجبهة الثلاثية١

Tuesday, June 21, 2022 8:13:45 AM



بقلم نور خنيصر

خلال ما عرف ب "الحروب العربية- الإسرائيلية" شكل فتح الجبهة الثلاثية من جهة سورية والأردن وفلسطين حتى شملت لبنان ضغطا" كبيرا" على الكيان الصهيوني وأيضا" عندما كانت تشمل مصر.

فلولا التفوق الجوي الصهيوني والدعم الغربي اللامحدود والخيانات والإنسحابات التي حصلت لما تمكن الكيان الصهيوني من إنقاذ نفسه من كماشة الجبهة الثلاثية.

برزت في الآونة الاخيرة مسألة "حقل كاريش" الغازي والنفطي لتدفع بالصراع مع الكيان الغاصب إلى الواجهة ولتعيد إمكانية فتح الجبهة الثلاثية إلى الأذهان.

كيان الإحتلال مستعجل على بدء استخراج الغاز قبل فصل الشتاء، فبات هذا الأمر مرتبطا" بالصراع الروسي- الأوكراني وبتبعاته على أوروبا والعالم.

فدول أوروبا الداعمة لأوكرانيا تعتمد بشكل رئيسي على الغاز الروسي وباتت تحتاج إلى بدائل إذا أرادت القطيعة النهائية مع روسيا، خاصة بعد أن بدأت الأخيرة قبض ثمن الغاز بالروبل الروسي حصرا".

بدأت "إسرائيل" منذ مدة التنقيب عن الغاز في حقول واستخراجه من أخرى لكنها بحاجة لزيادة الإنتاج حتى تساهم في سد "الثغرة الغازية الأوروبية".

أيضا" لبنان وبظل الوضع الإقتصادي المنهار بحاجة إلى البدء باستخراج الغاز والنفط وهو الممنوع عنه الإستفادة من هذه الثروة بلعبة غربية مموهة، تحت حجج الفساد، لكن الهدف الحقيقي هو تأمين الإفادة الإسرائيلية وخنق لبنان.

بعد تهديدات المقاومة المستجدة والمربوطة بتهديدات سابقة بفتح الجبهة الشاملة من جهة سورية وفلسطين ولبنان وباستقدام آلاف المقاتلين من العراق واليمن، وبالتزامن مع الإغتيالات الغامضة التي حصلت مؤخرأ" في إيران والتي ورغم غموضها من حيث التنفيذ إلا أن أصابع الموساد الإسرائيلي هي الأقرب إلى أسلوب التنفيذ خاصة أن التهديدات الصهيونية الإعلامية واضحة.

بناء" على كل هذه التطورات يضاف إليها التهديدات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية وكيان الإحتلال، يظهران حماسة المقاومة الفلسطينية للدخول في أي صراع مستجد وهي التي ضبطت نفسها خلال ما عرف ب "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" وقد يكون ضبط النفس هذا قد جاء بالتنسيق مع "محور المقاومة على أساس ان المعركة قادمة لا محالة.

يضاف إلى هذا الأمر صبر سورية على الإعتداءات الصهيونية المتكررة والذي نراه غير مفهوما" رغم كل الأوضاع الحاصلة في الشام، لكن قد تكون استراتيجية الصبر والإعداد هي الأنجح، لتثبت نفسها عند وقوع المعركة الفعلية على الأرض.

من هذا المنطلق قد يشكل "حقل كاريش" فتيل التفجير ومفتاح الجبهة الثلاثية الي قد تمتد لتصبح رباعية وخماسية وحتى سداسية الأطراف من جهة "محور المقاومة" في حال تدخل إيران والفصائل العراقية واليمنية.

ففي حال وقوع المعركة هل ستتمكن الولايات المتحدة الأميركية ومعها دول أوروبا المتخوفة من "الدب الروسي" من مساعدة "إسرائيل" بشكل مباشر، وما سيكون مصير الكيان الصهيوني؟
خاصة" أن حزب الله والجيش السوري قد راكموا خبرات قتالية هجومية كبيرة في الحرب السورية ومعارك جرود لبنان قد تتيح لهم الإنتقال من الدفاع فقط إلى الهجوم وقد يشكل الجليل والجولان مسرح العمليات في المواجهة المرتقبة بالإضافة إلى الداخل الفلسطيني الذي لم يعرف الهدوء يوما".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟