يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

"سلعاتا مائية" على طاولة الحكومة غداً: تدمير البيئة وهدر المليارات

Thursday, May 19, 2022 8:38:05 AM

يُفترض ان تكون هذه الازمات وتقييم مسار الانتخابات مدار بحث في جلسة مجلس الوزراء غدا الجمعة في القصر الجمهوري، وهي الاخيرة في عهد حكومة الرئيس ميقاتي قبل ان تتحول يوم السبت المقبل الى حكومة تصريف اعمال، بحسب "اللواء".

وتبحث الجلسة في جدول اعمال حافل من 133 بنداً بعضها كان يجب اقراره قبل انتهاء ولاية الحكومة نظرا لأهميته الصحية والاجتماعية والخدماتية. وأبرز ما فيه: تقييم الانتخابات النيابية، عرض الوزراء لأعمال وزاراتهم. عرض نائب رئيس مجلس الوزراء استراتيجية النهوض بالقطاع المالي ومذكرة بشأن السياسات الاقتصادية والمالية.عرض وزيرالاتصالات تخفيض مبلغ 42،65 مليون دولار من تكلفة تشغيل الهاتف الخلوي. و طلب وزارة الصحة الموافقة على صرف مصرف لبنان مبلغ 35 مليون دولار شهريا لشراء الادوية للامراض المستعصية والسرطانية وشراء الحليب والمستلزمات الطبية ومواد اولية لصناعة الدواء. وطلب وزير الاقتصاد الموافقة على دعم زراعة القمح والشعير. عرض الاستراتجية لإصلاح الشراء العام. والادارة المتكاملة للنفايات الصلبة. وعرض وزير البيئة عرض الخطة الانقاذية للضمان، الاستراتيجية الوطنية للحمايةالاجتماعية في لبنان. وعرض وزير الطاقة والمياه لخريطة الطريق لتعافي قطاع المياه. تفويض وزير الطاقة توقيع اتفاقيتي استجرار الغاز من مصر وسوريا، وطلب انشاء مجلس تنمية الشمال وطلب انشاء المنطقة الاقتصادية الخالصة لبعلبك- الهرمل. اضافة الى اتفاقيات دولية، وشؤون وظيفية وقبول هبات وطلب سلف ونقل اعتمادات وطلبات سفر وشؤون عقارية والترخيص بتمديد مهل تشييد ابنية.

أما في جديد المواقف الدولية بعد إنجاز الانتخابات التشريعية، فحضّت باريس أمس، بحسب "نداء الوطن"، "جميع المسؤولين اللبنانيين على تعيين رئيس مجلس وزراء من دون تأخير وإلى تشكيل حكومة جديدة لكي تتخذ التدابير الضرورية للنهوض بالبلاد ولكي تقدّم حلولاً يُعتدُّ بها تلبي تطلعات السكان، ولا سيّما بالاستناد إلى الاتفاق الإطار الموقّع مع صندوق النقد الدولي"... غير أنّ الذهنية التي لا تزال طاغية على أداء أهل السلطة لم تحمل أياً من التباشير الإصلاحية أو التغييرية التي تواكب ضرورات المرحلة وأولوياتها، خصوصاً في ظل ما تكشّف من معلومات عن أنّ الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء غداً في قصر بعبدا عشية دخول الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال قد تشهد إقرار ما سمي بـ"خطة التعافي لقطاع المياه"، وهي خطة وصفتها مصادر مواكبة للملف بأنها أشبه بـ"سلعاتا مائية" ليست في واقع الأمر سوى "استنساخ لاستراتيجية قطاع المياه التي تسببت بتدمير البيئة والقطاع وهدر المليارات على مشاريع السدود الفاشلة".

وأوضحت المصادر أنّ "الخطة تتضمن تمويلاً بقيمة نحو 9 مليارات دولار ستصرف على استكمال مشاريع الهدر، علماً أنّ ثلث هذا المبلغ سيخصص للدراسات، كتنفيعات للمقرّبين، عدا عن أنّ اقرار الخطة سيعني حجز أي تمويل مستقبلي لمشاريع وضعها فريق وزارة الطاقة على قياس سياساته، وهي تنطوي على مخالفات لقانون المياه بشكل يخالف مبدأ وضع المخطط التوجيهي العام للمياه ومخططات الأحواض، ولا يراعي الحاجات المائية والبيئية لسائر القطاعات"، محذرةً من أنّ "خطورة هذه الخطة تكمن في فوضى الأحواض وتعزيز التلوث، فضلاً عن مفاقمة الهدر وتحويل المياه الى سلعة لا تراعي حاجات القطاع الزراعي إنما تحوّل الصرف الصحي إلى مجرد هندسات مجارير للمشاريع".

من جهة أخرى، قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ هذه الجلسة يمكن وَصفها بأنها "جلسة تسجيل اهداف في الوقت الضائع"، فهي جلسة ماراتونية ستمتدّ الى ساعات متأخرة من الليل لأنّ هناك اصراراً على الانتهاء من كل بنودها.

وأشارت معلومات "الجمهورية" الى انه سيُصار الى تحضير مُلحق يتضمن عشرات البنود لضمّها الى جدول الاعمال الاساسي. وقال مرجع سياسي لـ"الجمهورية" انه يتوقع "ان تكون هذه الحكومة أطول حكومة تصريف اعمال ممّا سيفرض عليها وعلى رئيسها فرضاً ان تعقد جلسات لمعالجة كل الملفات الطارئة، وربما سنكون امام سابقة تستمر فيها الحكومة بعملها في شكل عادي في الفترة اللاحقة وليس ضمن النطاق الضيق لتصريف الاعمال".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

في القبة... إشكال تطوّر إلى تبادل إطلاق نار

الراعي ترأس رتبة الغسل في حريصا: ليغسل المسيح نفوسكم

الأبيض: مرحلة جديدة تبدأ لتطوير النظام الصحي

بعد فراره من السجن... توقيف داني الرشيد في سوريا

الأبيض اختتم لقاءاته مع المستشفيات لشرح آلية الزيادات على التعرفات

جعجع: "الحزب" يطبق الفيديرالية فلنطبقها في كل لبنان أو لنلتزم بالدستور

نشال حقائب في قبضة الأمن

اليونيفيل: نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل