يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

في الشمال : نجاح ريفي و"القوات" وسقوط حبيش... وكرامي؟

Tuesday, May 17, 2022 8:40:03 AM

تستحق نتائج الإنتخابات في طرابلس بشكل خاص وفي الدوائر الشمالية الأولى والثانية والثالثة بشكل عام قراءة متأنية وبعناية. ومع أنها لا تزال أولية، بانتظار استكمال عمليات الفرز في مراكز السراي، إلا أنها تحمل العديد من المؤشرات.

فإذا كان فوز اللواء أشرف ريفي متوقعاً وتراجع ميقاتي أيضاً، فما كان غير متوقع وبهذا الحجم أن يعطي الناخب السني الراية لأشرف ريفي من هنا حتى أربع سنوات قادمة. كل الحملات التي طالت ريفي ولائحة «إنقاذ وطن» و»القوات اللبنانية» في طرابلس وبعضها جاء على لسان ميقاتي شخصياً؛ عندما أشار إلى أن «طرابلس لا تحتمل نائباً عن القوات»، وماكينته عملت بكل قوة على عدم حصول ذلك، فإن ذلك حصل، مع نجاح مرشح «القوات» الياس خوري.

دخول «القوات» إلى طرابلس ونتائج ريفي المتقدمة (أولية) تؤكد أن طرابلس مع الخيار العربي، وقد جددت البيعة لريفي كما حصل في انتخابات البلدية عام 2016، وحاسبت في نفس الوقت «حزب الله» بتأخر لائحة «الإرادة الشعبية» التي يترأسها فيصل كرامي - جهاد الصمد، وإن لم يحالف الحظ أيّاً منهما أو الإثنين معاً، فإنها كانت معركة متعبة بالنسبة إليهما لأن الإعتراض في وجهيهما كان كبيراً.

خسارة الدكتور مصطفى علوش كانت مفاجأة من مفاجآت طرابلس إلى جانب صعود نجم المرشح إيهاب مطر، وهو وجه جديد لم يكن يملك بعد أي تجربة سياسية في المدينة. من المفاجآت أيضاً تقدم «الأحباش» و»الجماعة الإسلامية» ومردّ ذلك بالتأكيد الى تراجع حضور ميقاتي والحريري كقوى سنية أساسية في المدينة. أما المنية فقد أعطت رأيها هي الأخرى للتغيير بفوز المرشح أحمد الخير على لائحة «لبنان لنا».



النتائج الأولية للإنتخابات في الدائرة الأولى- عكار شكّلت مفاجأتين. الأولى كانت مدوية، تمثلت بخسارة النائب هادي حبيش أمام جيمي جبور منافسه التقليدي، وهو أمر كان شبه متوقع بعد اعتكاف «المستقبل» عن الانتخابات، وبعدما كان حبيش يعتمد على الرافعة السنية. المفاجأة الثانية تمثلت بالتقدم الكبير والأرقام التي نالها المرشح الدكتور محمد بدرة (عكار التغيير) رغم أن لائحته لم تصل إلى الحاصل.

في عكار أيضاً يعود محمد يحيى وهو نائب سابق فيحقق هذه المرة أرقاماً مرتفعة فاق فيها وليد البعريني صاحب أعلى رقم تفضيلي في انتخابات 2018، وتبقى جميعها نتائج غير نهائية. النتائج الأولية لعكار إذا ما بقيت على هذا المنوال، فإنها ستعيد تجربة دورة 2000 عندما أدخلت منطقة وادي خالد نائبين إلى ساحة النجمة، كان يحيى أحدهما والثاني جمال اسماعيل، لكن الثاني سيكون هذه المرة النائب محمد سليمان.




تبقى هذه نتائج أولية لنسبة فرز ما يعادل 70% من صناديق الإقتراع.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

ميقاتي: نعمل على تجنّب الانزلاق نحو حرب شاملة

خاص- معظلة أزمة السير في بيروت

خاص- القوارب جاهزة للذهاب إلى قبرص

خاص- لا حركة تُذكر

خاص - تهريبُ البشر بحراً ... شغّال ومش شغّال!

خاص- جمعيات خسرت أموالها

خاص- كوارث الموسم الصيفي!

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات