خاص اللبنانية

تناول أحد السياسيين سلسلة المواقف التي أطلقها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظاته وخاصة بمناسبة سبت النور وعيد الفصح واعتبر أنها بمثابة فتاوى لو كانت تجيزها الكنيسة، ولكنها يجب أن تكون خارطة طريق لكافة المؤمنين، ليس بتعاليم الكنيسة فحسب بل لجميع المؤمنين بالكيان اللبناني والأسس التي قام عليها لانتهاز فرصة التغيير القادمة بعد أقل من شهر.

واعتبر السياسي أن البطريرك الراعي في عظاته هدم هيكل المنظومة الحاكمة المبني على الولاءات الخارجية والإنتماء إلى مشاريع غريبة عن تاريخنا وتراثنا داعياً اللبنانيين إلى الإنتباه لخطورة المرحلة واختيار القوى القادرة على الدفاع عن لبنان منبّهاً إلى ضرورة التغيير والإتيان بأكثرية نيابية وسيادية مؤمنة بشرعية الدولة ومؤسساتها ومرجعية الجيش اللبناني الوحيدة لحمل السلاح، منهياً عظته بأن هذه الإنتخابات لا تتعلّق فقط باختيار النواب، بل اختيار رئيس جمهورية وجمهورية وجميعها مرتبطة بالأكثرية القادمة.

ورأى السياسي بأن مواقف سيد بكركي شديدة الوضوح حول مسؤولية المنظومة الحاكمة عمّا آلت إليه أوضاع البلاد المأساوية وضرورة تقزيمها وإبعادها عن دوائر الحكم لإعادة الإنتظام والإعتبار للدولة والإعداد لقيامة لبنان بعد هذه الجلجلة التي لعبت فيها السلطة دور الجلّاد بسبب نزوات بعض أطرافها وجشعهم للسلطة فيما الناس ترقد تحت وطأة الظلم أو تركض خلف لقمة العيش وتتسوّل كرتونة إعاشة وتتوسّل حبة دواء، وختم بأن إعادة إعطاء الثقة لهذه المنظومة هو بمثابة جريمة قتل جماعية لشعب ناجمة عن الجهل والتبعية العمياء لأن هذه الأكثرية غير راغبة بتغيير نهجها وهي تشدد عليه بوضوح وبالتالي هي غير قادرة على الإنقاذ وما الكلام عن خطة التعافي والتدقيق الجنائي والإتفاق مع صندوق النقد وغاز مصر وكهرباء الأردن سوى عملية تخدير وتضليل ووعود خادعة لتمرير الفترة الفاصلة عن الإنتخابات النيابية، وبأن الأمل الوحيد لتطبيق تلك الوعود هو في إزاحة تلك الطبقة عن صدور اللبنانيين.