بارقة أمل شعّت من أروقة المجلس الدستوري مع نجاحه بتفشيل التسوية باختراق جدرانه والفشل بالتوصل إلى قرار بشأن الطعن بالتعديلات على قانون الإنتخابات الذي قدّمه التيار الوطني الحر.

فترة شهر شهدت كباشاً قضائياً وسياسياً كان "بطلاه" التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي لم ينتهِ إلا في الساعات الأخيرة قبل انتهاء مهلة المجلس الدستوري بتسوية لم تستطع الوصول إلى حاصل الأصوات السبعة رغم اكتمال نصاب جلسة القرار، أو اللاقرار.

سقوط الطعن أسقط معه الطاعن الذي خرج بخفّي حنين، فلا قبول للطعن ولا تسوية تعوّض الإشمئزاز الذي أظهره اللبنانيون مقيمين ومنتشرين من محاولات المتاجرة بأمواتهم في المرفأ وأصواتهم في صناديق الإغتراب من أجل حفنة من التعيينات تُشبِع الجشع السلطوي المزمن في مقامرة قضت على ما تبقى من رصيد رئيس التيار جبران باسيل.