يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

اغتصبت لعامين.. 'نجاح ' تروي قصتها

Friday, December 3, 2021 4:46:25 PM


بالأمس كانت طفلة بربيع عمرها الثامن تلعب مع رفاقها الاولاد! كان يوما ربيعيا والنسيم يداعب وجنتاها المحمرتان توترا وخجلا من مقابلة الناس! لا زالت تذكر دمعاتها التي سكبتها خوفا من وهم المجهول الذي ينتظرها منذ ذلك الحين.. فبعد سنوات من طفولة كانت شقية بين الدمى والكرتون، قضت نجاح (اسم مستعار) رحلتها الطويلة بين الذكريات والالم.. خبئتها في داخلها، تكبر وتطول كلما كبرت عاما من ربيع العمر المنقضي على عجل!
بصوت مبحوح، ولكن بكثير من الجرأة ومن دون تلعثم تجلس نجاح لتلخص سنتين في جحيم الاغتصاب، في واحدة من أسوأ قصص الطفولة في احد الاقضية الشمالية .
هي الآن في عامها الـ 41 ، لكن الأحداث المؤلمة التي ترويها نجاح تدور في فترة طفولتها.
حينما كانت مجرد طفلة لا يتعدى عمرها الـ 8 سنوات، تحكم فيها ابن عمها وليد (اسم مستعار) المراهق يكبرها بحوالي ثماني سنوات وسخرها لملزاته الشخصية، بعدما اخذها الى حقل مجاور لاغتصابها وعندما انتهى قال لها: اقطفي باقة من الزهور لوالدتك في حال سألتك اين كنت لتقولي لها انك ذهبت الى الحقل لجلب الازهار لها، واعاد الكرة ايام وشهور وسنين عدة.
تقول إن وليد عندما كانت طفلة كان يهددها وتخاف منه، ما جعلها تبحث عن الأمان في المجهول، وفي ذلك المجهول بدأت معاناة جديدة لنجاح .
تروي وهي تستحضر آلام الماضي،انه في البدء كان يتحرش بها ومن ثم بعد مدة بدء يغتصبني بالقوة وبالتهديد، انه سيخبر اهلي بكل شيء ان لم اذهب معه، ولبراءتي وطفولتي وخوفي من تاءنيب اهلي لي كنت اجاريه من دون ما اعلم ماذا يفعل بي، واستمر على هذا الحال لمدة سنتين لحين اصبح عمري 10 سنوات،كان ذلك يحصل بحكم منزله مجاور لمنزلي وهو ابن عمي .
مرت حتى الآن سنوات على هذا الموضوع، لكن ذكريات مخيفة لا تزال تطاردني.

الأيام الصعبة لا تزول من ذاكرة نجاح، السنوات الماضية كانت مليئة بالمعاناة.
كل تلك الذكريات والأشباح الساكنة في ذاكرتها،الان بعد حوالي ثلاثين عاما قررت بوح ما كان بداخلي لاهلي واصدقائي وعلى مواقع التواصل، وكانت المفاجئة ان هناك الكثير لاموني على ما صرحت به بدل ان يكونوا بجانبي.
وتابعت :"أعاني كل ليلة حتى أتمكن من النوم وأعيش في خوف. لا يمكنني الذهاب لأي مكان بمفردي وقد تراجعت ثقتي بنفسيز
نجاح الان تتعالج عند طبيب مختص لتخرج من هذه الازمة

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

الخطيب يدعو اللبنانيين لعدم البقاء أسرى الزنازين الطائفية

كرامي: نستذكر ‫رشيد كرامي‬ ‏صاحب الرؤية والكف النظيف

أخطر المطلوبين بقبضة ”المعلومات “.. صيدٌ ثمين في عكّار

بالصور.. توقيع بروتوكول تعاون بين اللجنة الأولمبية اللبنانية والـ LBCI لمواكبة البعثة اللبنانية إلى أولمبياد باريس 2024

ما حقيقة تدهور الوضع الصحي للحريري؟

نديم الجميّل: كما تحرّر لبنان من السوري سيتحرّر من الاحتلال الايراني

فضل الله: نجدد دعوتنا للبنانيين إلى عدم الخضوع لتهاويل العدو

ميقاتي من "معرض رشيد كرامي الدولي": سنحافظ على هذا المَعلَم ليكون نقطة انطلاق لمزيد من الإستثمار