يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

الحاج حسن يجول في عكار: المقاتلة لتحقيق مشروع لكل بلدة

Friday, December 3, 2021 4:41:51 PM

بدأ وزير الزراعة عباس الحاج حسن صباحاً جولته في منطقة عكار من مركز مصلحة الزراعة الجديد في العبدة حيث عقد لقاء شارك فيه هيثم عز الدين ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائب وليد البعريني، عارف شخيدم ممثلا النائب محمد سليمان، خالد المرعبي ممثلا النائب طارق المرعبي ورؤساء الإتحادات البلدية: عمر حايك، عبود مرعب، احمد المير، روني الحاج، وحشد من مخاتير ومزارعين.

مصطفى: وألقى رئيس المصلحة طه مصطفى كلمة رحب فيها بالوزير الحاج حسن والحضور، وقال متوجّها إلى الوزير "ها انتم تقبلون التحدي وتكملون المهمة غير آبهين بخطورة الطريق ومعالجة الملفات، وعليكم تقع المسؤولية الكبرى لما لوزارة الزراعة من دور كبير، في تطوير الوضع الزراعي، الذي يشكل الرافعة الأساسية، لدفع عجلة البلد نحو الاقتصاد المنتج، بدل الاقتصاد الريعي، الذي ادى بنا الى هذه الحال. سعيتم رغم عمر هذه الوزارة الذي لا يتجاوز الأشهر، الى ترتيب العلاقات مع الدول العربية، مع الأردن ومصر، وإن شاء الله قريبا مع السعودية، في مجال التعاون في القطاع الزراعي والتبادل التجاري، وتسهيل الإستيراد والتصدير، لكل المنتجات الزراعية ولا سيما الأساسية منها كالعنب والتفاح والبطاطا والحمضيات، وتوفير استيراد الأسمدة الزراعية لتخفيف الأعباء التي تكبدها المزارع، في ظل هذه الأزمة المعيشية الخانقة وارتفاع الأسعار. وسعيتم وما زلتم، الى اعادة التبادل التجاري بين لبنان ودول الخليج الى سابق عهده، واعتبرتم ان الأزمة الراهنة ما هي الا غيمة صيف، فلا بديل للأسواق الخليجية، نحن محكومون بروابط الأخوة والتعاون".

وتابع: "ما زلتم توصوننا بالمزارعين ولا سيما الصغار منهم، وبضرورة الوقوف الى جانبهم وتوفير المساعدات لهم، ووعدتم باطلاق مشاريع استراتيجية لدعم التعاون الزراعي، وسعيتم الى تطوير المشاتل الزراعية وتأهيلها لتكون على اتم جهوز لإستقبال هذه المشاريع، من زراعة النصوب والشتول، وتوفير الإرشاد للمزارعين، في المناطق كافة".

وختم: "نستقبلكم اليوم في مركز مصلحة زراعة عكار الجديد الذي اردتم عبر افتتاحه تطوير عمل المصلحة وتطويرها والرعاية التامة لكل المشاريع الزراعية في عكار، ولا سيما انها مصلحة مستحدثة لم يتجاوز عمرها 10 اعوام، وذلك لحرصكم على دعم الزراعة في المناطق المحرومة كعكار وبعلبك – الهرمل".

البعريني: بدوره، ألقى النائب البعريني كلمة رحّب فيها بالوزير "بين اهله في عكار، في هذه الأيام ليس هناك ترف للزيارات، او انها مجرد زيارة، اكيد انها لدى الوزير لتحسين وضع المزارع".



ولفت الى "الفيضانات التي تصيب الأهالي والمزروعات بخسائر كبيرة سنويا. يأتي وزراء ومسؤولون وغيرهم، ولكن ليس هناك حلول، ونتمنى من الحاج حسن أن يكون الحل لحماية المزارعين من اولوياته".

وامل في تكرار الزيارات مع نتائج عملية "لأن الناس ملوا من الكلام وغياب الأفعال، والله يعين المزارع وكل القطاعات التي تعاني الكثير، لكن هناك ايادي خارجية بيضاء تقف الى جانب المزارع ، واتمنى ان تكون حصة عكار كما حصة اي مزارع في لبنان، وان تشعر بان هناك سندا لها وامكانيات صمود لنحافظ على وطننا وان نبقى فيه، ونتعاون مع بعضنا للبقاء".

الحاج حسن: من جهته، اشار الوزير الحاج حسن إلى أن "مصلحة الزراعة في عكار ستكون حتما بيت المزارع في التوجيه والارشاد او المتابعة، في أي عمل يمكن ان يخفف من آلام المواطنين والمزارعين ستكون مصلحة زراعة عكار بيتا ثانيا لهم".

وأضاف: "لا شك في ان اي فرد منا تتبادر الى ذهنه اسئلة عديدة، حكومة متعثرة وزارة عمرها شهران ونصف شهر، كيف يمكنها ان تخرج الأزمة الإقتصادية، والإجتماعية والسياسية من عنق الزجاجة؟ وزارة الزراعة اليوم ماذا يمكنها ان تقدم والى اي مدى هي قادرة على النهوض بهذا القطاع المترهل الذي يعاني ما يعانيه، من البذور وصولا الى التسميد والمبيدات وليس انتهاء بتصريف الإنتاج وهذه الحلقة غير موجودة بين المزارع والمنتج، دون ذلك حقيقة، عمل كبير لكن يحدونا الأمل، ووضعنا خططا منذ اللحظة الأولى، ونعمل على ان تكون هناك مواكبة ومواءمة بيننا وبين المجتمع المدني، وما بيننا وبين الهيئات المانحة حتى يكون التخطيط مستداما ويستهدف القطاعات التي يجب ان ننهض بها اليوم قبل غد".

وتابع: "منطقة عكار جزء من هذا الوطن هذا الجزء الذي لطالما تردد القيادة العسكرية والمؤسسة العسكرية، وعلى مسامع الجميع وتقول عكار وبعلبك - الهرمل خزان الجيش، هذا الخزان اسس لهذا الإنتصار الذي نعيش في كنفه، الإنتصارات متعددة لكن الإنتصار الأبرز والأكبر هو انتصارنا كمواطنين، على ان نحمي هذه الدولة ان تكون وطنا نهائيا لنا جميعا".

واعتبر ان "هناك مسؤولية انتماء، وشعور الإنتماء الى الدولة هو مسؤولية الجميع، فمعيب في حقنا اليوم ان يشعر مواطن في عكار، او في اقاصي مرجعيون او في بعلبك - الهرمل تحديدا بأنه مغبون، ولا ينتمي الى هذا الوطن، الذي ضحى وقدم الشهداء".

واردف الحاج حسن: "في الزراعة هناك مشروعات عديدة، ووجهت كل المصالح، في كل المحافظات، وتحديدا في مصلحة عكار بان يصار الى درس مشاريع للمنطقة"، متوجها الى النائب البعريني بالقول "كنا تحدثنا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ان تعمد البلديات الى وضع مقترحات مشاريع ولو صغيرة ونحن مستعدون كوزارة لوضعها مع جدوى اقتصادية وكلفتها التقريبية، وانا مستعد عندما تحضر الهيئات المانحة التي تحتاج الى ان نقدم اليها هذه المشاريع وهي تختار، وبذلك يكون المجتمع المدني شريكا في التخطيط وفي المسؤولية، حتى اذا نجحت نجحنا واذا خسرت نخسر معا".

وشدد على "دور المسؤول المحلي الذي عليه مسؤولية المتابعة والمواكبة والمحاسبة والمساءلة، ومسؤوليتي تنتهي وانا منتدب في مهمة سياسية لإدارة ازمة معينة وتنتهي، ولكن مسؤوليته امام الناس اكبر من اي شخص آخر، لأنهم انتخبوه، وعلينا ان نقاتل حتى آخر نفس لتحقيق مشروع او مشروعين لكل بلدة، الهموم كبيرة والمسؤوليات كبيرة وانا اؤمن بالشراكة وفي تقديم المشاريع، ولن نصل الى اي مكان، إن لم نكن شركاء في وصف الواقع".

واشار الى "اننا تعودنا في كل المناطق ان يطرح المسؤول طروحات كاذبة، ويقطع وعودا رنانة، ويبقى الحرمان والوجع. الأعلاف غالية والتسويق في مكانه، وسوقنا متعثرة في السعودية".

ولفت الى اننا منذ عامين "نعيش ازمة كبيرة جدا، واخلاقية بامتياز، حتى في العمل السياسي يجب تغيير المنهجية التي كانت متبعة، وهذا الموضوع اصبح وراءنا، نحن جميعا امام المسؤولية، اتحدث باسمي وباسم كل الحكومة. نريد منهجية سياسية جديدة، تستهدف اولا واخيرا المواطن، بغض النظر من أي تيار او اي جهة او حزب، لا بل ازيد، كوزير زراعة رأيت على بعض مواقع التواصل الإجتماعي، وتلقيت اتصالات ليل امس من الإخوة المواطنين الأعزاء، والذين يصنفون انهم في الحراك، ادعوهم الى مكتبي في الوزارة ونحن حاضرون لأي مقترح".

وأضاف الحاج حسن: "لم يأت وزير الزراعة الى عكار لإطلاق الوعود لأنني لا املك ترف هذه الوعود. اقول لكم اليوم نتحدث وبعد شهرين حاسبونا. هذه الوزارة خلية نحل، اشكر كل مفصل فيها، حتى اقول نحن لخدمة الناس، في خدمة اهلنا في الحراك الذين يشعلون الدواليب، الذين انتمي اليهم، بمعنى انتمائي الى جرحهم وتعبهم والى البطالة التي ينتمون اليها. لا يمكن ان نغفل عيوننا عن هذا الأمر، معيب في حقنا ان نرى مشهدا واحدا، وكم كنت اتمنى ان يكون بيننا صوت معارض يريد ان يقول كلمة غير موجودة في المشهد السياسي".

في تلحياة: بعد ذلك، تابع الوزير جولته العكارية وكانت محطته الثانية في بلدة

تلحياة حيث استقبله في مقر البلدية رئيسها خالد خضر خالد، رئيس نقابة مزارعي الخضر وامين الصندوق للاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان، رئيس نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الشمال رئيس بلدية تلبيرة عبد الحميد محمد صقر .وكانت جولة افق في اوضاع النقابات والزراعة في عكار عموما.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

هيئات زراعية في عكار طالبت بإنقاذ موسم البطاطا وإيجاد حلول لتصديره

تجمع موظفي الإدارة العامة يوضح قرار المثابرة ويحذر من التعسف بتنفيذ شروطه

حركة الأسواق التجارية خجولة!

ارتفاع سعر الذهب بشكل جنوني!

لماذا تتعمّد شركة توتال تأخير تقرير الحفر بالبلوك 9؟

"الزومبي»:شبح سلبي يعبرعن واقع المصارف في لبنان

بالتعاون مع وزارة الاتصالات اختتام النسخة السابعة من مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في لبنان

"مشروع وطن الإنسان" احذروا إحياء الشوائب..