أكد مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس أن "الأهم من الصياغات الأدبيّة الممتازة التي قد يُحاك بها نص البيان الوزاري هو التحرّك الميداني للحكومة والوزراء المعنيين لإحداث التغيير المطلوب ووقف التدهور اليومي السريع في حياة المواطنين، وفي مقدمة الخطوات مكافحة الغلاء الفاحش وكسر الاحتكارات وتوفير المحروقات ورفع الدعم بصيغته الحاليّة الذي هرّب أموال المودعين دون أن يعزّز مقومات الصمود عند اللبنانيين".

وقال الريّس في تصريح أن "النجاح سيكون حليف الحكومة إذا إنتظمت القوى السياسيّة التي كانت تمتهن التعطيل المنهجي تحت سقف العمل والانتاج وأقلعت عن سياسة المماحكات والتجاذبات المفتعلة، لا سيّما أن الوضع الاجتماعي والمعيشي لا يحتمل المناكفات والناس ضاقت ذرعاً بالسلوكيّات الكيديّة والشعارات الفارغة والواهية التي لا تؤدي سوى إلى المزيد من التشرذم والتقهقر".

ودعا الريّس "الحكومة بمكوناتها المختلفة إلى قراءة المتغيّرات الإقليميّة والدوليّة بدقة وبناء سياسات ومقاربات جديدة تثبت موقع لبنان العربي ولا ترمي إلى تحقيق إنفكاكه عن حاضنته التاريخيّة بهدف إستلحاقه بمحاور لا تتلاءم بطبيعة تركيبتها ودورها وأهدافها مع الواقع اللبناني"، معتبراً أن "ضراوة الأزمة الإقتصاديّة التي تبقى معالجة ذيولها في صدارة الأولويات يُفترض ألا تحجب الرؤية عن التحديّات السياسيّة الكبيرة الماثلة أمام لبنان في المنعطف التاريخي الراهن".

وختم الريّس بالتأكيد على "أهميّة التمسك بالشفافيّة في كل السوكيّات الحكوميّة لأنها المدخل الوحيد لردم الهوة السحيقة بين المواطن والدولة التي تحللت العديد من مرتكزاتها في الآونة الأخيرة، ولإعادة بناء الثقة لدى المواطن اللبناني أولاً والمجتمع العربي والدولي ثانياً".