يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

ما علاقة الحرب في درعا بأزمة الكهرباء في لبنان؟

Saturday, September 4, 2021 8:32:12 PM

اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن تصعيد النظام السوري لحربه في محافظة درعا قد تثير معضلة "حرب أبدية" أخرى للرئيس الأميركي جو بايدن، لتختبر مرة أخرى استعداده للتدخل في الشرق الأوسط.

وربطت الصحيفة بين تصعيد النظام في الجنوب السوري بأزمة الوقود في لبنان مع السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي.

وأشار محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة ريتشارد سبنسر إلى أنه "منذ أسابيع صعّد النظام لقصفه على درعا، ليخرق الاتفاق المبرم عام 2018 مع الأهالي والذي سمح لهم بالحفاظ على أسلحتهم الخفيفة، لتندلع اشتباكات عنيفة في المنطقة".

ورأى الكاتب أن القتال تزامن مع التواصل غير المتوقع لواشنطن مع نظام الأسد، وهو أهم تواصل من الناحية النظرية منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النظام. وجاء التواصل من خلال السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا والتي اقترحت حلاً لمشكلة الوقود في لبنان التي تشلّ الحياة اليومية.

وبموجبه يتم إلغاء بعض العقوبات الأميركية على النظام كي ينقل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان من خلال أنابيب الغاز الموجودة بين الأردن وجنوب سوريا.

وتمر الأنابيب من درعا في طريقها إلى شمال حمص ومن هناك إلى مدينة طرابلس في شمال لبنان. ورأى الكاتب أنه " لا السفيرة ولا أي مسؤول أميركي أعطى توضيحاً للفكرة ومن يقف خلفها، ولكن التفسير الواضح هو منع إيران، من أن تظهر بصورة المنقذ في لبنان، فيما يعد الإيرانيون بشحن الوقود إلى هناك عبر حليفهم حزب الله".

ويلفت الكاتب إلى أنه "من شبه المؤكد أن الجزء السوري من خط الأنابيب سيتطلب إصلاحاً وتحديثاً، لكنه يمر بشكل ملحوظ عبر محافظة درعا في طريقه شمالاً إلى حمص، ومن هناك إلى مدينة طرابلس شمال لبنان".

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي قوله إن الإيرانيين يريدون السيطرة على أنبوب الغاز لمنع حلفاء الولايات المتحدة من استخدامه كأداة استراتيجية، مضيفاً أن "أنبوب الغاز يمر عبر درعا ولهذا فإن سيطرة طهران على درعا تعني خنق الأنبوب".

وأشار الدبلوماسي السوري إلى أن "اتفاق إطلاق النار في درعا منح النظام مزيداً من السيطرة على المدينة التي كان فيها نوع من الاستقلالية عنه، ووعد مرة أخرى بانسحاب القوات الإيرانية".

واعتبر الكاتب أن إيران وحليفها "حزب الله" يشعران بالقلق من محاولات الإمارات إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بالتعامل مع نظام الأسد لتخفيف اعتماده على إيران وتأثيرها عليه.
وتأتي تصريحات شيا غير المتوقعة في وقت تراجع فيه الإدارة الأميركية سياستها في سوريا، حيث تحتفظ واشنطن بمئات من الجنود في شمال شرق سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية.

ويقول دبلوماسيون في المنطقة للصحيفة إن "الوجود الأميركي سيستمر إن كان من أجل حلفائها في إسرائيل ودول الخليج، مع أن الرؤساء الأميركيين المتعاقبين من أوباما إلى ترامب وبايدن وعدوا بفك ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة وإنهاء ما أطلقوا عليها الحرب الأبدية. ولكن من دون نوايا واضحة وفي ضوء تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها وسط المشاهد الفوضوية في كابل لا أحد يعرف خطط الإدارة في سوريا".

المدن

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بالفيديو.. حادث مروري "مأساوي" في جنوب إفريقيا يخلف 45 قتيلا

تجنيد "الحريديم".. معضلة شائكة تهدد حكومة نتنياهو

بالصورة... شاهدوا ما يجري قرب الحدود مع لبنان

محكمة العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل

مقرب من السنوار.. إسرائيل تعلن مقتل "مسؤول كبير" في حماس

نتنياهو يتراجع.. وفد إسرائيلي إلى واشنطن من أجل رفح

"الريجي" واصلت ضبط المنتجات التبغية المهرّبة والمزوّرة

بالفيديو: شجار كبير في مطار باريس