دعا برلماني ألماني بارز، لوقف مفاوضات القوى الكبرى مع إيران والتي تجرى حاليا في فيينا، وذلك بعد وصول المتشدد إبراهيم رئيسي لسدة الحكم.

النائب البارز وخبير السياسة الخارجية في الحزب الديمقراطي الحر “يمين وسط” “بيجان جير سراي”، قال لصحيفة بيلد الألمانية: إن “الرئيس الجديد مسؤول عن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وفظائع”. مؤكداً أن “المفاوضات مع مثل هذا النظام ورئيس مثل رئيسي، إشكالية للغاية، ولابد من وقف المفاوضات وإعادة تقييمها”.

وتتهم المنظمات الحقوقية والمعارضة الإيرانية، رئيسي، بالتورط في إعدامات جماعية لـ30 ألف سجين سياسي في عام 1988، عندما كان نائبا للمدعي العام في طهران وعضو في لجنة الموت التي بتت في أمر السجناء.

من جانبه، قال النائب “يورجن هاردت”، متحدث باسم الاتحاد المسيحي الحاكم للصحيفة الالمانية: “بدون رفض واضح من جانب إيران لدعم الإرهاب في اليمن وسوريا ولبنان وغزة، لن يكون هناك اتفاق نووي جديد ولا تخفيف للعقوبات”.

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة في بداية أبريل/نيسان في العاصمة النمساوية فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، اذ يتوسط فيها الأوروبيون وبقية الموقعين على الاتفاق المبرم عام 2015، بهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.

وتهدف المباحثات إلى إيجاد سبل لعودة واشنطن إلى “خطة العمل الشاملة المشتركة”، التسمية الرسمية للاتفاق النووي، بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” منها بشكل أحادي.

يذكر أن الرئيس الجديد “رئيسي”، الذي شغل منصب رئيس السلطة القضائية في إيران يعتبر أحد أبرز وجوه التيار المتشدد في إيران، وأكثرهم تورطاً في إصدار أحكام الإعدام بحق الناشطين والمعارضين السياسيين، إلى جانب كونه واحد من الشخصيات المرشحة لخلافة المرشد الحالي، “علي خامنئي”، لا سيما في ظل النفوذ الكبير، الذي يملكه داخل دوائر صنع القرار في إيران والدولة العميقة.